إذا كان الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصرالله قد تجنّب في خطابه السابق الاسبوع الماضي إعلان الإنخراط الواسع في هذه الحرب، وترك الباب مفتوحاً على كلّ الإحتمالات والخيارات، إلّا أنّ الانظار مشدودة الى ما سيقوله في خطابه المنتظر في احتفال «يوم شهيد حزب الله» بعد ظهر اليوم، خصوصا أنّ فترة الايام القليلة الفاصلة بين الخطابين شهدت تدحرجاً كبيراً لكرة النّار الإسرائيليّة في قطاع غزة، بالتوازي مع اشتداد وتيرة العمليّات والمواجهات العسكريّة على الحدود الجنوبية.
وفيما أحيط خطاب نصرالله بتكهنات أدرَجته في «خانة التصعيد ربطاً بالتطورات المتصاعدة في كل الساحات وصولا الى الجبهة الجنوبية»، قالت مصادر «حزب الله» لـ«الجمهورية»: انّ خطاب الامين العام هو استكمال لخطابه الاسبوع الماضي، مع تطوير اكيد في ما خَصّ قواعد الاشتباك لناحية توسيعها، لا سيما بعد العدوان الاسرائيلي الاخير (امس الاول) في حمص، والذي أدّى الى سقوط سبعة شهداء للحزب. (وقد نعى الحزب «سبعة شهداء من «المقاومة الاسلامية» ارتقوا على طريق القدس» وهم: علي خليل العلي «خضر» من بلدة مليخ في جنوب لبنان، محمد علي عباس عساف «جواد» من بلدة بوداي في البقاع، عبد اللطيف حسن سويدان «صافي» من بلدة ياطر في جنوب لبنان، محمد قاسم طليس «أبو علي» من بلدة بريتال في البقاع، جواد مهدي هاشم «أبو صالح» من بلدة الخيام في جنوب لبنان، جعفر علي سرحان «مهران» من بلدة مشغرة في البقاع وقاسم محمد عواضة «ملاك غانم» من بلدة جويا في جنوب لبنان).
وفي جانب آخر من الخطاب، أشارت المصادر الى انّ السيد نصرالله قد يلاقي ما قد يصدر عن القمة العربية المقرر عقدها في السعودية (اليوم) لجهة ادانة حرب الابادة الجماعية التي تشنها اسرائيل على قطاع غزة، وكذلك لجهة الدعوة الى الوقف الفوري لاطلاق النار، ووقف المجازر التي ترتكبها اسرائيل في القطاع ورفض التشريد الجماعي لأهلها».
وعلى ما يؤكّد مطلعون على موقف «حزب الله» فإنّ جبهة الجنوب اللبناني ستبقى في حالة استنزاف تحت سقف الحرب الواسعة، طالما انّ العدوان الاسرائيلي مستمر على قطاع غزّة، الا انّ تطوّر الامور فيها لتتدرّج نحو مواجهات اكبر مما هي عليه الآن، مَرهون بأمرين: الأول محاولة القضاء على المقاومة الفلسطينية، والثاني أن يبادر العدو الى هجوم كبير على لبنان.
أخبار شائعة
- بالصورة: استقالة قائد قوات غولاني في لبنان
- لبنان تبلّغ رسمياً ويلتزم الصمت
- من جديد… تحذير الى سكان هذه المناطق في الضاحية الجنوبيّة
- بالفيديو: اتصالات الوهم: حين يصبح الذعر سلاحاً في زمن الحرب
- أول تعليق لميقاتي على وقف إطلاق النار… وهذا هو موعد الاعلان عنه
- ما صحة إخلاء مركز الدفاع المدني في رأس النبع؟
- ادرعي ينذر الضاحية الجنوبية من جديد
- لبنان يفوز على سوريا