جاء في “نداء الوطن”:
فيما يتمنّى اللبنانيون أو القسم الأكبر منهم، عدم تجرّع كأس الحرب التي تقرع طبولها، حيث «لا ناقة لهم فيها ولا جمل»، ولا قدرة على تحديد مساراتها ونتائجها سوى حصد ويلاتها ومآسيها، «تتهامس» أصوات جنوبية في بعض المناطق والقرى الحدودية، اعتراضاً على توريطها وحشرها بين النيران المتبادلة. في هذا السياق، علمت «نداء الوطن» أنّ «حزب الله» دعا أهالي شبعا القاطنين في أطرافها لا سيّما أحياء صدّينا والقاطع، إلى إخلاء منازلهم والذهاب نحو مناطق أكثر أماناً.
عقب هذا التحذير، توجّه بعضهم إلى وسط البلدة والبعض الآخر نزح إلى حاصبيا، عين عطا، الكفير، الماري وقرى الجوار. وأفادت مصادر داخل البلدة، أن هذه الإجراءات لا تعبّر عن رغبة الأهالي الذين شدّدوا على ضرورة تحييد بيوتهم وأمنهم عن دائرة الصراع والتطوّرات العسكرية. وأضافت أنّ «القصف الإسرائيلي الذي طال منزل خليل أسعد علي هاشم وزوجته زباد عاكوم، السبت الفائت، أتى نتيجة تمركز عناصر «حزب الله» في محيطه وإطلاق صواريخ موجّهة وقذائف الهاون باتجاه المواقع الإسرائيلية».
إلى ذلك، وبعد هدوء حذر ساد أجواء أمس الصباحية في منطقة الشريط الحدودي، تجدّدت الإشتباكات بعد الظهر لتمتدّ عصراً وليلاً. وتمحورت المعارك بشكل أساسي في منطقة الضهيرة. إذ أعلن «حزب الله» في بيان، أن عناصره استهدفوا «خمسة مواقع إسرائيلية وهي: موقع مسكاف عام، خربة المنارة، هرمون، موقع ريشا وموقع رامية، بالأسلحة المباشرة والمناسبة وحققوا فيها إصابات مؤكدة». وأشار إلى أنّ إحدى مجموعاته، «هاجمت موقع الضهيرة الإسرائيلي واستهدفت دبابة ميركافا عند مدخله بالصواريخ المُوجّهة وأصابتها إصابة مباشرة».