تعرض من أسبوعين، عدد من الشبان من بلدة عين الذهب العكارية لإطلاق نار، على طريق عين كفاع – جبيل أثناء عودتهم من العمل، من قبل شخص إعترضهم على الطريق وطلب منهم إفراغ شاحنتهم الـ “بيك أب” من البضائع المحملة عليه، ليقوم بإطلاق النار عليهم بعد رفضهم.
وقد إعتاد هؤلاء الشباب بحسب ما صرح أحدهم لـ “ليبانون ديبايت” على الذهاب إلى منطقة جبلية في جبيل والبترون للبحث عن أنواع محددة من الأعشاب الجبلية التي تنمو هناك كالـ “مريمية واليانسون” وغيرها بهدف تيبيسها وبيعها فيما بعد.
إلا أنه وبحسب هؤلاء الشبان لا يزال مطلق النار حراً طليقاً، متهمين جهات سياسية بحمايته، مشيرين إلى ضغوط تمارس بحق أبناء البلدة وخصوصاً المزارعين الذين ينشطون بالعمل في هذا المجال، وهذا ما أدى إلى زيادة منسوب التوتر في المنطقة، وتهديد الأهالي بالتصعيد بحال لم يتم حل الأمر.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” أكد الوكيل القانوني للمعتدى عليهم المحامي محمد مرعي أن “بعد الحادثة تم الإدعاء على مطلق النار ولكن لم يتم توقيفه حتى اللحظة، بسبب دعمه من قبل جهة سياسية وهناك وساطات كبيرة تجري لعدم توقيفه بينما تم توقيف عدد من المزارعين أمس عند حاجز المدفون بع شكاوى من رؤساء بلديات البترون”.
وأوضح، “هؤلاء العمال يذهبون إلى عدد من المناطق البعيدة، ويقومون بالحصول على أنواع من الأعشاب من أراضي عامة وخاصة، ولكن الأكيد أنهم لا يأذون أحداً، وقد تم إطلاق سراحهم ولكن تمت مصادرة بضائعهم وحجزت سيارتين لهم”.
وتابع مرعي، “بدلاً من إلقاء القبض على الشخص الذي أطلق النار على الشبان يقومون بمساعدته، مقابل توقيف مزارعين أبرياء، وهذا ما يظهر وكأن القوة تطبق على أطراف دون أخرى، رغم أننا قدمنا شكوى بعد حادثة إطلاق النار إلى التحرية ولكن لم يتواصل معنا أحد حتى اللحظة”.
وأكمل، “كل ما نطالب به هو توقيف مطلق النار الذي لا يزال طليقاً حتى اللحظة وتتم حمايته، القوى الأمنية تعرف منزله، ليتم القبض عليه، ونحن نريد الإدعاء عليه بمحاولة القتل ونريد محاكمته، وأن يتم ترك المزارعين يعملون بدون ضغوط لكسب لقمة عيشهم وإطعام عائلاتهم، فهم يعملون بتعبهم ولا يسرقون”.
وختم مرعي بالقول، “مطالبنا هذه هي لمنع التصعيد بحال استمر هذا الضغط على هؤلاء المزارعين، وأنا لا أقرر هذا التصعيد، بل الناس قد تتوجه إلى ذلك مع البلديات”.