كتب طلال عيد في “المركزية”:
أكدت مصادر مصرفية أنّ مصرف لبنان باشر اليوم دفع الدولار على أساس سعر صيرفة المحدد بـ ٧٠ ألف ليرة، وذلك بعد مرور ثلاثة أيام عمل في القطاع المصرفي وسط اقتناع المصرف المركزي بحجم العمليات التي تتم يوميا حيث لم تتجاوز يوم أمس الـ ٣٥مليون دولار بينما وصل حجم التداول بصيرفة سابقا الى أكثر من ٣٠٠ مليون دولار يوميا.
واعتبرت المصادر عينها أنّه نظرا لحجم العمليات الحالية يمكن تأمين الاموال المطلوبة من دون أيّ تأخير، عازية سبب التأخير في عمليات صيرفة السابقة الى حجم التداول الكبير، وهذا ما أدى الى تأخر المصرف المركزي بتلبية الطلبات بالسرعة اللازمة، لكنه وفى بتعهداته وما بقي الا القليل منها.
واقرت المصادر أنّ الاقبال كان ضعيفا في اليومين الأوّلين من اطلاق صيرفة على سعر ٧٠ الف ليرة، ففي اليوم الاول بلغ حجم التداول ١٨مليون دولار، وفي اليوم الثاني ٢٠ مليون دولار، لكن الحجم بدأ بالارتفاع حتى وصل يوم امس الى ٣٥ مليون دولار وهو رقم مرشح للارتفاع مع اعادة الثقة الى التعامل بالمنصة.
وتركز هذه المصادر على استمرار العمل بالمنصة رغم الانتقادات الموجهة لها خصوصا من كبار التجار والصرافين، مستغلين إحجام بعض الافراد عن الاقبال على صيرفة رغم أنّ البعض يعتقد انها محاولة للجم ارتفاع سعر الدولار كما انها تحقق بعض الارباح لهؤلاء المواطنين الذين يستفيدون من فارق سعر المبيع والشراء.
لكن المصادر تؤكد لـ”المركزية” ان منصة صيرفة ما هي الا نوع من المهدئات، ولا تعالج اصل المشكلة وهي الانسداد السياسي وغياب الاصلاحات وتجميد المفاوضات مع صندوق النقد الدولي.
وكان صدر بيان عن حاكم مصرف لبنان رياض سلامة أكد فيه ان مصرف لبنان سيتدخل بائعًا الدولار الاميركي النقدي وشاريًا الليرة اللبنانية النقدية على سعر ٧٠،٠٠٠ل ل للدولار ابتداء من يوم الخميس الواقع فيه ٢ آذار ٢٠٢٣.
وسيلبي كامل الطلب الناتج عن بيع الليرة اللبنانية من قبل الشركات والافراد.
أمّا عن الآلية، فتقدّم الطلبات عبر المصارف وتسجل عبر منصة Sayrafa لتسدد بغضون ٣ ايام عمل.
وقد حدد السقف للافراد بمبلغ مليار ليرة لبنانية شهريًا عن كل حساب في كل مصرف، وحدد للشركات بـ١٠ مليارات لكل شركة في كل مصرف.