كتب شربل الصياح في موقع JNews Lebanon
من الطبيعي جدّاً ، عدم مشاركة قيادات و جمهور ٨ آذار بالأخّص حزب الله ، معاناة أهالي ضحايا و شهداء تفجير مرفأ بيروت .
في عهد عون ، هاجم وحلفائه القاضي بيطار واتّهموه بالعمل لصالح السفارة الأميركية .
رفع نواب و وزراء الثنائي دعاوى قضائية ( مستغرب لجوئهم إلى الوسائل القضائية ) بوجه المحقق العدلي بملف تفجير العاصمة اللبنانية لرفضهم المثول أمامه .
رفضوا التحقيق الدولي لعدم ثقتهم بالإمبريالية العالمية و المؤامرة الدولية و اتّهموا كل من يطالب بالعدالة بالتعامل ضدّ ” المقاومة ” التّي دعمت و باركت إتفاق ترسيم الحدود مع العدوّ الإسرائيلي.
نظموا إعتصامًا ” للتعبير عن رأيهم ” أمام قصر العدل فكان ” رأيهم “محاولة الدخول إلى عين الرمانة و حيث بدأوا بالهتاف بحالة إنفصامية حاملين الجعب و الرشاشات و ال b7 :” شيعة ، شيعة ، شيعة . ”
دعم التيار العوني إقتراح وزيرهم هنري خوري ( وزير العدل ) تعيين قاض رديف، فزار وفد من التكتّل القاضي سهيل عبود حيث حصل تلاسن بين النائب شريل مارون و الأخير ، لعدم إحراج حليف الحليف ( وزير المالية ) في عرقلة التحقيق لعدم إمضائه مرسوم التعيين في غرف التمييز .
لم يترك محسوبو قوى ٨ آذار في المؤسسات الأمنية إعتصامًٍا لأهالي شهداء المرفأ إلّا و كانوا موجودين بكثرة و كأنهم يواجهون “إرهابيين” ثمّ يتمّ إستدعاهم إلى التحقيق لمجرّد مطالبتهم بالحقيقة.
لا شكّ،
أنّ الحزب القومي السوري لا يحبّ رئيس الجمهورية اللبنانية الأسبق الشهيد بشير جميّل و يفتخر بقاتله.
حزب الله ليس من مشجعين الرئيس رفيق الحريري و علّق صور المتّهم دوليّاً بقتله في مناطقه. التيار العوني يحبّذ الفساد على الإصلاح و بناء علاقة مع حزب إيديولوجي، شمولي، توتاليتاري بدل بناء الدولة .
حركة أمل مختبئة بعباءة الوحدة الطائفية و تحرص على تأمين نفوذ لها ولبيئتها في مؤسسات الدّولة.
تشخيص المشكلة أصبح حاجة و الحلّ يحتاج لجرأة .
قيادات ٨ أذار لا و لن يحبوا لبنان .
يفضّلونه عاجزاً لتأمين مصالحهم أو بناء، على أنقاضه، أفكار عقائدية شمولية تعاكس جوهر وجودية لبنان الدّولة.
الذّي يحصل مع البطل #وليام_نون يجب أن يكون فرصة و دافع للمطالبة بتطبيق القرارات الدّولية أكان من خلال مؤتمر دولي أو من صحوة عسكرية سيادية داخلية.
أما إذا بقي الحال كما هو ، فيجب على اللبنانيين التفكير جدّياً بالنموذج القبرصي.