تعرض كاهن كنيسة مار الياس بطينا للروم الأرثوذكس في وطى المصيطبة الأب جراسيموس عطايا ،لاعتداء جماعي بالشتم والتجريح والذمّ تقدّمه النائب السابق نزيه نجم، كاد أن يصل لاعتداء بالضرب، وذلك في صالون الكنيسة قبل دقائق من مراسم دفن.
وفي التفاصيل، أنه ونتيجة خلافات على ملكية مدفن بين آل نجم، طلب الأب عطايا من ذوي الفقيد إثبات حقهم في المدفن قبل أيام من موعد الدفن، كون المدفن لا يعود لهم، وقد أصرّوا على خلاف ذلك.
وفي يوم الدفن، كرّر الأب عطايا طلبه القانوني بإثبات الملكية، إلا أن ذوي الفقيد، ومنهم النائب نجم، أصرّوا على موقفهم واضعين الأب عطايا أمام الأمر الواقع، كون الدفن قد حُدِّد، والناس قد حضرت للمشاركة في المراسم.
وحين شدّد عطايا على أن ما يحصل هو غير مقبول، قام أبناء الفقيد وبعض الموجودين، وعلى رأسهم النائب السابق، على التعرّض للأب عطايا بالسباب والشتم والذمّ بكرامته وشخصه وبالكنيسة وبالمطران الياس عوده، ولولا تدخل بعض سعاة الخير، لكان الإعتداء تحوّل إلى الضرب والإيذاء الجسدي بحق الأب عطايا.
واستمرّت حفلة الشتم والتعرّض لكرامة الكاهن ولإيمانه والكنيسة، لفترة غير قصيرة، وذلك حتى موعد الدفن. عندها توجه الأب عطايا إلى الكنيسة وبدأ بالمراسم، وقد أكملها وفق ترتيبها المعتاد.
فيما اهل الفقيد أكملوا التعرّض له، وألزموه على إنزال الجثمان في القبر المثير للجدل.
مشاركون في المراسم، أبدوا استيائهم الشديد ورفضهم التعرّض للكاهن بهذا الشكل المهين، وقد عبّر بعضهم للنائب السابق نزيه نجم مباشرة عن عتبهم الكبير على من كان يفترض به أن يعالج الأمر لا أن يؤجّجه.
وقد قرّر بعض الحاضرين رفع الأمر إلى المطران عوده، كون ما حصل يشكل اعتداءً واضحاً على الكنيسة، وليس فقط على شخص الكاهن.