ردّ الأمين العام لـ “حزب الله” السيد حسن نصر الله على ما أُشيع حول وضعه الصحي في الأيام المنصرمة قائلاً: “أعتذر من جميع المحبين لما جرى معنا في الأيام القليلة الماضية وأنني “شغلت بالكم” وأشكر كل الذين دعوا وتصدقوا”.
وفي الذكرى الثالثة لشهادة قائد قوة القدس في الحرس الثوري الإسلامي قاسم سليماني وأبو مهدي المهندس، قال نصرالله: “ما في داعي للقلق عندي حالة تحسس من 30 سنة، هذا زكام متل كل الناس”، مضيفًا “أطمئنكم بعد ما قيل في الإعلام الإسرائيلي والخليجي حول وضعي الصحي”.
وتوجّه نصرالله بـ “التبريك بعيد ميلاد السيد المسيح (ع) ورأس السنة الميلادية الجديدة”، متمنيًا أن “تكون سنة خير وفرج وأمل للشعب اللبناني وكل شعوب المنطقة”.
ولفت إلى أنّه، “عندما دخل اللواء سليماني الى منطقتنا كان من المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية في ايران لكنه فضل أن يبقى في الميادين والجبهات لم يكن يطلب شيئا وكان على درجة عالية من التدين”.
وتابع، “كلنا يعلم أن هناك مشروعًا وأهدافًا أميركية ثابتة في منطقتنا وهي الهيمنة التسلّط والامساك بالنفظ والغاز والموارد الطبيعية والقرار السياسي”.
وأردف نصرالله، “للأسف البعض يصور أن القوى الوطنية وحركات المقاومة هي تابعة لإيران لكن الحقيقة هي عكس ذلك”.
ورأى أنّ، “العمل بدأ على ضرب المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان في العام 2006 وكان المخطط يقضي بالاجتياح وفرض قوات متعددة الجنسيات في المطار والمرافئ والحدود”.
وأشار إلى أنّه، “لو نجحت الحرب الإسرائيلية على لبنان لأكملت على سوريا لكن ذلك لم يحصل وهنا يحضر الشهيد سليماني”.
واعتبر نصرالله أنّ، “ما جرى في العالم العربي بدءاً من تونس ووصولاً إلى سوريا أخاف حتى حلفاء أميركا وراهن عليها الأميركي لتدمير الدول”.
ولفت إلى أنّ، “أسوأ ما تم استخدامه في النسخة الثانية لمشروع الشرق الأوسط الجديد هو الطائفية والفكر التكفيري”.
وعن الحكومة الإسرائيلية الجديدة، قال: “الحكومة الصهيونية الجديدة التي فيها مجانين تعجل من نهاية هذا الكيان من خلال ارتكاب أخطاء وحماقات، والتعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها”.
وتابع نصرالله، “لن نتسامح مع أي تغيير في قواعد الاشتباك او أي مس بما هو وضع قائم على مستوى الحماية للبنان، المقاومة في لبنان ليست بحاجة الى غطاء فما تريده رئيسا لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي”.