علم أنَّ, رئيسَي “التيّار الوطني الحر” النائب جبران باسيل و”تيّار المردة” الوزير السابق سليمان فرنجية، عقدا لقاءً أخيرًا عند صديق مشترك.
وفي التفاصيل, فإنَّ اللقاء بين فرنجية وباسيل هو الأول منذ جمعهما أمين عام حزب الله السيّد حسن نصر الله على إفطار في رمضان الماضي، قبل استحقاق الانتخابات النيابية، وكذلك استحقاق رئاسة الجمهورية الذي انطلق مع نهاية ولاية الرئيس السابق ميشال عون في نهاية تشرين الثاني الماضي.
وفرنجية يعد أحد أبرز المرشحين للرئاسة، ويحظى بدعم من “الثنائي الشيعي”، ومعارضة من باسيل الذي لن يترك باباً سياسياً إلا وسيطرقه لتمرير رسالة إلى حليفه “حزب الله” بأنه ليس معزولاً، ولديه القدرة في الانفتاح على خصومه من دون أن يُسقط من حسابه إمكانية فتح قنوات التواصل مع حليفه، هذا في حال أنه بادر إلى الاتصال.
وفي السياق, فإنَّ باسيل يسعى للانفتاح على السُّنة والدروز, لأنه لم يجد له من شريك في الشارع المسيحي، بينما ينتظر من نصر الله أن يمنحه “العفو السياسي”، على الرغم من أن الحزب لن يبادر إلى التواصل معه.
وإنَّ انفتاح باسيل على رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يُحدث قلقاً لدى قيادة حزب الله, التي تدرك جيداً أن حدوده في نهاية المطاف تبقى محصورة في كسر الجليد وإنهاء القطيعة القائمة بينهما، ولن يتطور باتجاه فتح صفحة جديدة من التعاون.