كتبت جويس الحويس في موقع JNews Lebanon
بدأت شاشة الـMTV العدّ العكسي لعرض مسلسل “ضوي يا نجوم” الذي ينتظره الصغار قبل الكبار، خصوصًا وأنه يحمل بصمة الإعلامية ديدي فرح، التي ما إن نسمع باسمها حتى نستعيد أحلى وأجمل الذكريات، فكيف بمسلسل سيكون من كتابتها يسلط الضوء على واقعٍ نعيشه في ظل التخبط السياسي والإقتصادي الذي يمرّ به البلد. موقع JNews Lebanon كان له هذا الحوار مع ديديه الذي كشفت من خلاله تفاصيل كثيرة عن المسلسل.
- أخبرينا أكثر عن قصة مسلسل “ضوي يا نجوم”، المأخوذة من قصة حقيقية.
قصة مسلسل “ضوي يا نجوم” صحيح مأخوذة من قصة حقيقية، حولت أحداثها إلى مسلسل بعد أخذ الإذن من أم الطفلة التي نتحدث عنها في المسلسل، بالطبع مع بعض الإضافات من عندي لتجميل الصورة. هي قصة فتاة تعاني من مرض Mucoviscidose، ولم تستطع الأم تأمين كلفة العلاج لهذا المرض بسبب ثمنه الباهظ، والدولة لم تقدم لها أي مساعدة، والفتاة غادرت هذه الأرض بسبب عدم تلقيها للعلاج في الوقت المناسب.
- مسلسل “ضوي يا نجوم” يتألف من سبع حلقات وبطولة النجم يورغو شلهوب، الى أي درجة تتناسب رسالة هذا المسلسل مع روحية عيد الميلاد؟
الفكرة لم تكن فقط لأننا بزمن الميلاد، لكن أردت عرض واقع الأولاد في المستشفيات الذين يعانون من فقدان الأدوية والعلاجات، والكلفة العالية جدًا لدى دخولهم إلى المستشفى. أردت، في فترة الميلاد عرض هذه القصص لإيقاظ الإنسانية ولفت النظر إلى أولادنا الذين يفتقدون إلى الدواء، وما يوجع أكثر هو أن عددًا كبيرًا من الأهالي يتمنون مغادرة أولادهم لتخفيف الألم عنهم، خصوصًا مع فقدان المورفين من المستشفيات.
- متى سيبدأ عرض المسلسل؟
سيبدأ عرض المسلسل في 18 كانون الأول بعد نشرة الأخبار على شاشة الـMTV، وهو من بطولة يورغو شلهوب، إليز فرح باسيل، بياريت القطريب، ألين شمعون، إيلاريا النشار، لمى لوند، كيت مرجانا، بالإضافة الى مشاركة عدد كبير من الأطفال.
- في رأيك، كم نحن بحاجة أكثر إلى مسلسلات ميلادية طيلة شهر الميلاد تعيد الناس إلى روحية هذا العيد.
التلفزيون يحتاج دائمًا إلى مسلسلات وبرامج جديدة، ليس فقط في فترة الميلاد. لكن في هذه الفترة كنت أتمنى أن يعطى مساحة أكبر لهذا العيد المميّز الذي ننتظره من سنة إلى سنة، صغارًا وكبارًا، “لو قد ما كبرنا منرجع صغار قدام الطفل يسوع”، من هذا المنطلق من الضروري إعطاءه مساحة أكبر خصوصًا في الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد.
- كديدي فرح، ما هي الرسالة التي تريدين إرسالها لكل مسؤول في هذه الدولة، خصوصًا لكل مسؤول عن انقطاع الدواء عن الأطفال؟
أتمنى على السياسيين أن يشاهدوا هذا المسلسل، وكل شخص كان يومًا ما في سدّة المسؤولية في الدولة اللبنانية، “لأنو لو عندن ذرّة ضمير ما كانوا ولادنا اليوم بالمستشفى بلا دوا، وما كان في إم أو بيّ عم يبكوا لأنوا ما عم يقدروا يأمنوا العلاج أو الدوا أو كلفة الدخول على المستشفى لإبنن أو بنتن”.
أتمنى عليهم مشاهدة المسلسل وأن يخجلوا، خصوصًا كل هؤلاء الزعماء والسياسيون بسبب الوضع الذي أوصلونا إليه، فليذهبوا إلى الأهل والأطفال ويعتذروا منهم، “للأسف حتى كم شخص يسرقوا مال الشعب، نحنا عم نفقد أعز الناس وأقرب الناس لإلنا، كبار وزغار”.
في فترة الميلاد، هذا المسلسل رسالة محزنة من جهة، ومفرحة من جهة أخرى، لأن الحزن يأخذنا دائمًا إلى الفرح.
- هل ستعود ديدي ببرامج للأطفال قريبًا، خصوصًا وأن اسمك طبع طفولة الكثيرين؟
اتمنى مع السنة المقبلة العودة إلى برامج الأطفال، “بس انشالله يكون بعد في بلد اسمو لبنان”، لبنان الذي نحبه والذي يليق بمواطنيه. لبنان واللبنانيون غير مذنبون بما حصل، الحكام هم من أوصلونا الى هذا الوضع. فإذا كانت الأوضاع جيدة، فبرامج الأطفال فكرة واردة كثيرًا لأن أطفالنا يستحقون برامج تليق بهم، برامج ثقافية تجعلهم يحبون بلدهم ولغتهم ونعود معهم إلى أيام الزمن الجميل.