تتحضّر نقابة المُحامين في بيروت لإجراءِ الإنتخابات لمركز عضوية في مجلس النقابة وسطَ أجواء حامية يطغى عليها الطّابع السّياسيّ.
حالياً، فإنّ هناك 4 أعضاء سيُصبحون خارج مجلس النقابة وهم: ملحم خلف، بيار حنّا، سعد الدّين الخطيب ومايا الزغريني. وبذلك، فإنّ الانتخابات التي ستُجرى، الأحد المقبل، ستؤدي إلى اختيار 4 أعضاء جُدداً للمجلس، علماً أن هناك 14 مرشحاً للانتخابات ومعهم الخطيب والزغريني، وهم: جورج يزبك، ميسم يونس، نديم حماده، أرليت بجاني، سامي بعلبكي، مايا شهاب، هادي فرنسيس، مهى زلاقط، طوني حوراني، فاروق حمود، عماد رموز، لورنا فلفله، مريم حمدان، ميرنا طرابلسي.
تحرّك غير عادي من “الوطني الحر”
اللافتُ في هذه الإنتخابات هو “الطّحشة” الزائدة للتيار الوطني الحر عبر دعمه أرليت بجاني ومايا شهاب، إلا أنّ التركيز يكمن على الأخيرة (أي مايا شهاب) التي تسعى للوصول إلى مركز أمين سر نقابة المحامين في بيروت.
بحسب معلومات “لبنان24″، فإنّ شهاب تتلقى دعماً مُباشراً من رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل، إذ زارته في دارته قبل أيام، فيما المفاجأة تتحدّد بأن هناك 3 نقباء سابقين يسعون لتسويقها لدى الأطراف السياسية.
وفي هذا السياق، علم “لبنان24” أنه من المقرر أن يزور هؤلاء النقباء الـ3 رئيس مجلس النواب نبيه برّي يوم غدٍ الجمعة بغية البحث بانتخابات النقابة.
المُفارقة أيضاً هو أنّ النقباء الـ3 الذي يدعمون مرشحة “الوطني الحر” زاروا أحد الرؤساء السابقين قبل مدة قصيرة بهدف تكريس دعم لها داخل النقابة، إلا أنهم اصطدموا بأجواء سلبيّة رافضة لذلك.
تقولُ أوساطٌ متابعة لانتخابات النقابة إنّ الدّعم الذي يكرّسه “الوطني الحر” لشهاب يرتبطُ بـ”تسوية” غير عادية تُحاك في الأفق، وقد تطالُ قضية الدفاع عن أموال المودعين. وتضيف المصادر: “شهاب هي محامية لعدد من المصارف في مدينة صيدا، بينما نقابة المُحامين ونقيبها ناضر كسبار، سعيا خلال الفترة الماضية لتكريس لجنة تدافع عن حقوق المودعين في المصارف، وقد تمكّنت من توجيه إنذارات للعديد منها مؤخراً”.
وهنا، تسأل المصادر: “ما الذي يسعى إليه الوطني الحر من خلال دعم شهاب التي تعتبرُ محامية لمصارف عديدة؟ بحسب أوساط في النقابة، فإن هناك مخاوف من تهميش عمل لجنة الدفاع عن حقوق المودعين وفرملة كل المساعي والجهد الذي ينصب في انتزاع تلك الحقوق للناس”.
بدورها، تقول أوساط شهاب لـ”لبنان24″ إنّ “الأخيرة مستقلة ولا تنتمي إلى أي حزب سياسي، وهي إبنة أمين السر السابق للنقابة محمد شهاب الذي كان نقابياً مشهوداً له بإنسانيته واستقامته”.
ولفتت المصادر إلى أنّ “شهاب تمارسُ دورها في مجال المحاماة انطلاقاً من مسؤوليتها المرميّة على عاتقها، وهي تؤمن برسالة المحاماة وتسعى جاهدةً من خلال عملها لتكريس راحة البال لهم وتفعيل عمل القضاء”.
ووفق الاوساط المتابعة لانتخابات النقابة” فان المعركة التي تُخاض اليوم في النقابة مصيرية بالنسبة للدفاع عن أموال المودعين من قبل نقابة المحامين في بيروت، وقالت: “في حال توقف عمل لجنة الدفاع عن حقوق المودعين ،فإن الكثير من المودعين سيخسرُون دعماً قانونياً”.