تكثر السيناريوهات عن خروج رئيس الجمهورية ميشال عون من قصر بعبدا بعد انتهاء ولايته الرئاسية في 31 الجاري، ولكن الثابت أن انتقال الرئيس عون من بعبدا إلى منزله في الرابيه، سيتمّ وسط مواكبة حاشدة وسلسلة احتفالات شعبية، بدأ “التيار الوطني الحر” الإستعدادات الميدانية لها، وفق برنامجٍ خاص يستمر طيلة يوم الأحد المقبل.
وفي الوقت الذي يتردّد فيه الحديث عن الشغور الرئاسي والتهويل بالفوضى الدستورية والإحتقان السياسي على أكثر من محور داخلي، تُسجّل مخاوف جدية من احتكاكات في الشارع المسيحي، على وجه الخصوص، ما بين مناصري عون ومناصري خصومه السياسيين، في المناطق التي سيمرّ بها موكب رئيس الجمهورية، وذلك في يوم انتقاله من بعبدا إلى الرابيه، حيث تحدثت معلومات، عن أن القيادات السياسية والحزبية المعارضة، قد عمّمت على مناصريها ضرورة عدم الإحتكاك مع جمهور “التيار البرتقالي”، مهما كانت الأسباب، والتنبّه لقطع الطريق على أية محاولات استدراج إلى انتكاسة في الشارع مهما كانت طبيعتها يوم الأحد المقبل، وذلك بهدف الحفاظ على الإستقرار العام.
وفي هذا السياق، أكدت مصادر قيادية في “القوات اللبنانية” ل”ليبانون ديبايت”، أن “القوات”، تميّز حتى حدود الفصل، بين الموقف السياسي، وهو حقّ لكل فريق سياسي بأن يعبّر عن موقفه بشكلٍ واضح وصارم، انطلاقاً من مبادئه ومسلماته وتوجهاته ونظرته للبلاد، كما لكلّ فريق، الحقّ بتشخيص الأزمة وطبيعتها، وبتحديد مواقفه السياسية بالشكل الذي يراه مناسباً من جهة، وبين توسّل الشارع في ظل أزمة مالية ووضع إجتماعي دقيق من جهةٍ أخرى.
ومن هذه الزاوية بالذات، أعلنت المصادر “القواتية” نفسها، ضرورة الحرص على مسألة، تعتبر “القوات اللبنانية”، أنه يجب الإبتعاد عنها في هذه المرحلة بالذات، وذلك حفاظاً على الجوهرة المتبقّية في لبنان، وهي الإستقرار. وبالتالي، رأت المصادر ذاتها، أن الإستقرار هو “الجوهرة المتبقّية للبنان واللبنانيين اليوم، وذلك في ظلّ الإنهيارات وغياب الإستقرار المالي والإقتصادي والمعيشي والسياسي”. وكشفت عن أن القيادة القواتية، قد عمّمت على كلّ المحازبين، بضرورة الإلتزام الصارم بهذه القواعد.