رئاسيا، فلا تزال احتمالات حصول معجزة قبل نهاية الشهر غير متوقعة، خصوصا ان «خلط الاوراق» مستمر داخل كل الفريق السياسي الواحد، واذا كانت المعارضة قد فشلت حتى الآن في الوصول الى تفاهم على اسم رئيس «المناورة» ميشال معوض لاستخدامه كورقة ضغط على الفريق الآخر، فإن الامور لا تقل سلبية عند الفريق المحسوب على حزب الله، حيث لم يحصل بعد اي تقدم على مسار تقريب وجهات النظر بين التيار الوطني الحر وتيار المردة لتفاهم على تبني ترشيح النائب السابق سليمان فرنجية. ويبدو ان «الفجوة» تزداد اتساعا بعد تسريبات سلبية جدا من قبل النائب باسيل تفيد برفضه المطلق لاي حوار في هذا الاطار.
ووفقا للمعطيات، فان سيناريو «الورقة» البيضاء سيتكرر من قبل حزب الله وحلفائه، وبعد فشل «القوات اللبنانية» باقناع النواب «المستقلين» و»التغيير»، بات من المؤكد ان هؤلاء لن يقترعوا لمعوض، وهم مصرون على التسويق لواحد من ثلاثة: زياد بارود، ناصيف حتي والنائب السابق صلاح حنين، وهذا الاخير يحظى بالدعم الاقوى.«ورقة» ابتزاز؟
ويبدو ان ثمة من ينتظر انتهاء المهلة الدستورية في 31 تشرين الاول، عندئذ سيدخل الى «السباق» مرشحون جدد، وفي مقدمتهم قائد الجيش جوزاف عون الذي سيستخدم «ورقة» ضغط في «بازار» الاستحقاق الرئاسي التي ستحاول «فك شفرته» وزير الخارجية الفرنسية يوم الجمعة، دون ان تكون التوقعات كبيرة في امكان نجاحها في فرض تسوية او تقديم مخرج يرضي الجميع.
وفي غياب الحراك الجدي، جددت واشنطن دعوتها الى اجراء انتخابات رئاسية حرة ونزيهة، وفي موعدها، بحسب الدستور اللبناني. وفي رسالة مكتوبة، اكد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ان الولايات تريد حكومة في لبنان قادرة على إعادة ثقة شعبها وملتزمة بتحقيق إصلاحات سياسية واقتصادية ضرورية لإحداث تغيير والترويج لحكم رشيد ينقذ الاقتصاد.