ضمن مساعيه لتذليل العقبات من أمام تشكيل الحكومة، وانتخاب رئيس جديد للجمهورية، زار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي البطريرك الماروني بشارة الراعي صباح اليوم الخميس في بكركي، عارضاً معه الجهود المبذولة والعقبات المتوالدة بوجه حكومته، داعيا الى التضامن الوطني من أجل اجتياز هذه المرحلة.
ويقول متابعون إن “في خلفية عرقلة رئيس التيار الحر جبران باسيل، تأليف ميقاتي لحكومته، من خلال شروطه المسكوبية المتوالدة يومياً، سببين، الأول، وعد قطعه على نفسه وأمام محازبيه، يوم استشارات التكليف، حين سمي ميقاتي مكلفا بتشكيل الحكومة، على الرغم من معارضة باسيل، إذ قال يومها إن الله لا يخليني اذا خليتو يألفها، والثاني، المماطلة في الموضوع الحكومي حتى انتهاء المهلة الدستورية، آملا أن يحشر المعنيون الى حد القبول بهذه الشروط التي بلغت «1 شرطا، ومآلها الاحتفاظ بتسلم الدفة في التركيبة الحكومية الجديدة، لكن ميقاتي الشهير بالقدرة على تدوير الزوايا، لم يأبه للعب باسيل على حافة الهاوية، في معرض سعيه لضمانات سياسية، قبل طي صفحة عهد الرئيس ميشال عون، مع قناعة باسيل بأن القبول بأي حكومة، أقرب الى الانتحار بالنسبة له”.