كلّ يوم نستفيق على «ترند» أو «موضة» تجتاح وسائل التواصل الإجتماعي، ويبدأ الجميع بالقيام بها واعتمادها، حتّى ولو كانت ليست جميعها صحية أو جيّدة. فهذه المرّة أطلّ «ترند» جديد برأسه ملوّحاً بكارثة صحيّة – هضميّة تضرب الجهاز الهضمي وتؤدّي إلى حدوث حالات تسمم. هو باختصار تحدي «حاصد للأرواح»، يتناول فيه الشخص حبّة التشيبس التي تحتوي على أقوى أنواع البهارات الحارّة وتسبّب تغيّراً في لون اللسان بعد أكلها بثوانٍ.
وتحتوي الشريحة على المكونات التالية: الذرة الزرقاء، عبّاد الشمس أو زيت القرطم، وفلفل الكارولينا ريبر، وفلفل العقرب الحار، وملح البحر الأزرق.
تحذير من تناول «التشيبس» المميت!
وفي هذا الصدد، حذّر الأخصائي في طب الأطفال نيكولا عطية من تناول هذا التشيبس ووصفه بالمميت، كونه يسبب الغثيان، التقيؤ، صعوبة في التنفس، وآلام حادة في البطن، وقد يصل في أغلب الأحيان إلى الموت. وشدّد «عطية» على دور الأهل الأساسي في متابعة أبنائهم وتوعيتهم حول هذه التحديات الخطيرة التي قد تقتلهم.
والجدير بالذكر أنه للفلفل الحار فوائد عدّة في حال تم تناوله باعتدال وبكميات مناسبة للجسم، وفي حال تم الإفراط في تناول، فهو يسبب الأعراض التالية:
- الشعور بألم في المعدة والحرقة الشديدة.
- المعاناة من المشكلات الصحية، والتي من بينها الغثيان والحموضة، بالإضافة إلى ألم الكلى ومشكلات في الكبد.
- زيادة الأملاح في الجسم، التي قد تسبب مشكلات صحية عدّة.
- زيادة حساسية الجلد: التعرض الى التهيج في الجلد، لذا من الأفضل عدم ملامسة الفلفل الحار للجلد حتى لا يؤدي إلى حدوث تلك المشكلة.
- تحفيز نوبات الربو: يمكن للفلفل الحار أن يؤدي إلى نوبة الربو من خلال التسبب في تشنج الممرات الهوائية عند تناوله بكميات كبيرة للغاية.
لذا يجب عليك الابتعاد عن الفلفل الحار إذا كنت عرضة لمشاكل الشعب الهوائية.
ويذكر أن علبة الـ»Paqui» تتضمّن تحذيرات تظهر مدى خطورة المواد الموجودة فيها، أهمها: منع تناولها من الأطفال والحوامل ومن لديه أيّة حساسية على الطعام، مشددين على ضرورة غسل اليدين وعدم لمس العيون بعد لمسها، واللجوء للإستغاثة الطبية في حال ظهور أي أعراض.
هذا وسبق أن سجّلت حالات تسمّم في الخارج بسبب تناول الأطفال لهذا الـ»تشيبس»، كان أبرزها في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إذ نُقل ثلاثة طلاب إلى المستشفى بعد تناولها. وأحدثت ضجة عالمية لتنتشر فيديوات تحدّي تناولها.
أخيراً، تبقى التوعية هي العامل الأساسي لتفادي انجراف الناس بشكل عام والمراهقين بشكل خاص وراء تحديات وسائل التواصل الإجتماعي، التي قد تودي بحياتهم أو تسبب لهم ضررا جسديا أو نفسيا على المدى البعيد.