صدر عن أمانة سر البطريركية المارونية البيان التالي:
منذ ما يقارب السنتين، والبطريركية المارونية تواكب باهتمام أبوي الأحداث التي استهدفت جماعة “رسالة حياة” ومؤسسها الأب وسام معلوف.
جراح عميقة فُتحت في قلب الجماعة، بين أعضائها من مكرسين ومكرسات، وأيضاً بين الأصدقاء والمحسنين الذين دعموها في حينه بأعمال محبّة متنوّعة.
إلى جانب الصعوبات الناشئة عن طريقة الحوكمة في الجماعة التي تمثّلت بالأحرى بأسلوب مرجعي ذاتي، أضيفت شكاوى عديدة أوجبت فتح تحقيقات تفرضها القوانين الكنسية، كانت على تواصل دائم مع دوائر الكرسي الرسولي الممثّلة بمجمع عقيدة الإيمان ومجمع الكنائس الشرقية آنذاك.
اتخذت البطريركية المارونية عقوبات كنسية بحق الأب وسام معلوف، الذي قدّم إستغاثة ضدّها لدى دائرة الكنائس الشرقيّة.
بعد دراسة معمّقة للأعمال من قبل الدائرة المذكورة، وبعد تأكّدها من احترام حقّ مؤسّس “رسالة حياة” في الدفاع عن النفس، ثَبُتَ لها باليقين الأدبي وجود وقائع بحقّه، ونظراً لأهمية المسائل المطروحة ودقتها، قررت الدائرة رفع القضية إلى عناية الأب الأقدس فرنسيس.
إنّ قداسته، حرصاً منه على الخير الروحي للأب وسام معلوف، ولجماعة “رسالة حياة” وللكنيسة المارونية بأسرها، ورغبةً منه في وضع حد للشك الناتج عن القضية، قد ثبّت بشكل خاص، خلال المقابلة التي أعطيت للكاردينال ليوناردو ساندري رئيس دائرة الكنائس الشرقية في 5 آب 2022، إجراءات تأديبية مأخوذة بحق الأب المذكور.
بلّغت دائرة الكنائس الشرقية هذا القرار في روما إلى السيد أنجيلو كوتشيا الوكيل الشرعي للأب وسام معلوف.
فلنواصل السير معًا، واضعين الرب وحده نصب أعيننا، متكلين بثقة عليه ومنفتحين على نعمته على مثال أم الله وقديسي الكنيسة المارونية.