خاص موقع JNews Lebanon
واصل حزب الله عبر أمينه العام هذه المرة في اتهام خصومه السياسيين بالسعي لاحداث حرب أهلية، لكن وفي استعادة لبعض الاحداث التي حفلت بها الساحة اللبنانية في السنوات الاخيرة، يتبيّن أنّ السّاعي الوحيد لاحداث هذه الحرب هو أولاً من يمتلك السلاح أيّ “الحزب” نفسه، وثانياً مَن ارتكب خطوات أمنية ميدانية أشعلت صور الحرب أمام أعين اللبنانيين.
كلام نصرالله عن “إرادة البعض في أخذ لبنان إلى حرب أهلية” أثناء كلامه عن أحداث الطيونة يسقط مباشرة مع استعادة شريط أحداث ذاك اليوم “العار” الذي حاول فيه حزب الله وحركة أمل اقتحام منطقة لبنانية آمنة بمئات العناصر المسلّحة لفرض معادلات سياسية، تماماً كما فعلوا في ٧ أيار ٢٠٠٨ عندما اجتاحوا بيروت والجبل.
مظاهر السعي للحرب الاهلية تتجلّى أيضاً في محطات متكررة كشف فيها حزب الله عن وجهه المسلّح في الداخل اللبناني عبر وقفات القمصان السود الميليشيوية واقتحامات الثلاثاء الاسود للمناطق الآمنة كما محاصرة المؤسسات الدستورية وسط العاصمة إضافةً إلى الاعتداء على الاملاك العامة والخاصة عبر “زعران الحزب والحركة” على مدى سنوات، ليس آخرها ما شهدته ساحات ثورة ١٧ تشرين.