خاص موقع JNews Lebanon
توقّفت أوساط سياسية أمام موجة الهجوم الكلامي التي شنّها أعضاء في التيار الوطني الحر ضد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، مُتّهمين إيّاه برفض اللقاء المسيحي مع رئيس “التيار” جبران باسيل في بكركي للتباحث بالملف الرئاسي.
وقد وصفت الاوساط في حديث لموقع “JNews Lebanon” ردّة فعل “التيار” بأنّها انعكاس كامل لحاجة باسيل القصوى للتفاهم مع جعجع حول الاستحقاق الرئاسي، كون موقف الاول من هذا الملف بات ضعيفا جداً وسط حلفائه وأمام الرأي العام المحلي والدولي في آن وبالتالي فإنّ قدرته على خطف اتفاق مع “القوات” شبيه بذاك الذي حصل في معراب أوائل العام ٢٠١٦، سيُشكّل له الدعم المطلوب للعودة بشكل جدّي كلاعب مركزي في الانتخابات الرئاسية.
من جهة أخرى، تعتبر الاوساط نفسها بأنّ موقف جعجع يبدو أكثر ثبات وثقة كما وضوحاً لناحية عدم رغبته ولا حاجته لابرام هذا التواصل مع خصمه، كونه وضع الاستحقاق في مصاف وطني شامل من ضمن سياق المواجهة بين مشروعيّ الدولة والسلاح، وهو ما يجعله يأبى تمييع هذا الاطار عبر لقاء “تأمين مصلحة باسيل” ولو أنّ العباءة المفترضة هي البطريركية المارونية.