إقترب شهر أيلول الذي يحمل الكثير من التحديّات لا سيّما لأهالي الطلاب الذين “يرزحون” اليوم تحت ضغوط إقتصادية صعبة فكيف مع موسم المدارس الذي يُرتّب تكاليفاً “باهظة” على ميزانية العائلة، في ظلّ إرتفاع كبير بالأقساط المدرسية إضافة لأسعار الكتب والقرطاسية وغيرها.
إلّا أنّ التحدي اليوم لا يقف على الأهالي في المدارس الخاصة فطلاب المدارس الرسمية أمام تحدّي أصعب أنْ لا يحظوا بعام دراسي وسط إضراب أعلنته روابط التعليم على كافّة المستويات الدراسية.
ونُشرت أوّل أمس مذكرة قيل أنها صادرة عن وزارة التربية والتعليم العالي تُحدد بدء العام الدراسي في 5 أيلول إلّا أنّ رئيسة رابطة أساتذة التعليم الثانوي ملوك محرز نفت ذلك في حديثٍ لـ “ليبانون ديبايت”، وأكّدت أنّها “مذكرة قديمة قام أحدهم بنشرها أول أمس، وبالتالي لم تُحدد وزارة التربية حتى اللحظة بداية العام الدراسي لا سيّما في المدارس الرسمية”.
وأكّدت محرز أنّ “قرار الرابطة بالإضراب الذي أعلنته في 10 آب مُستمرّ حيث أعلنت الروابط حينها عدم قدرتها على إطلاق العام الدراسي في حال لم يتمّ تصحيح الرواتب”.
ولفتت إلى أنّ “اللقاء الذي حصل مع وزير التربية أول أمس حيث كرّرت رابطة الثانوي أمامه موقفها من إنطلاق العام الدراسي وإستمرارها بالإضراب حتى تصحيح الرواتب”.
وكشفت أنّ “الوزير وعد الرابطة بلقاء مع رئيس الحكومة لمعالجة المطالب وتسهيل بداية العام الدراسي، كما طلبت الرابطة من الوزير أنْ يكون إجتماعه مع الجهات المانحة بحضور الروابط التعليمية ووعد بذلك على أنْ يتم هذا الإجتماع مبدئياً الأسبوع المُقبل بدون تحديد موعد نهائي”.
وعن تعوّيل الروابط على مساعدات الجهات المانحة؟ تُشدّد محرز هنا على أنّ “الدولة هي المسؤولة عن المدارس والأساتذة والجهات المانحة تقدم مساعدات إلى الوزارة ولكنها بالطبع لن تحلّ مكان الدولة اللبنانية، فعلى الدولة تأمين مُتطلبات شعبها وليس المانحين”.
وهَل تداولت الرابطة مع الوزير بالموعد الذي تضعه الوزارة لإطلاق العام الدراسي؟ تنفي ذلك وتؤكّد أنّه “لم يتم بحث هذا الموضوع لأن الرابطة أبلغت الوزير أنّها لن تتراجع عن الإضراب قبل البتّ بموضوع تصحيح الرواتب، إضافة إلى المطالبة بمستحقات الأساتذة المتعاقدين”.
تعليق واحد
تنبيه: تأجيل موعد بدء العام الدراسي... هذا هو التاريخ الذي حددته وزارة التربية