إعتبر الكاتب السياسي جوني منيّر أنّ “المرواحة الحاليّة حول الإستحقاق الرئاسي سترتفع “حماوتها” بشكل تصاعدي من الآن وصولًا إلى شهر أيلول بدء المهلة الدستوريّة، لتُصبِح من بعده جحيمًا حقيقيًا”.
وردًّا على سؤال ، يكشف منيّر أنّ “زيارة سفيرة الولايات المتحدة الأميركيّة في لبنان دوروثي شيّا اليوم إلى معراب جاءت للإستفسار بشكل أساسي عن موقف رئيس حزب القوات اللبنانيّة سمير جعجع من الإستحقاق الرئاسي وخصوصًا لجهة دعوته لمقاطعة جلسة إنتخاب رئيس للجمهورية”.ووفق ما يُشير منيّر فإنّه “فُهِم أنّ جعجع تمسّك بموقفه شارحًا خلفيّته القائمة على أساس منع وصول رئيس حليف لحزب الله “.
وأضاف منيّر بأنّ “القوى النيابيّة المتفاهمة مع جعجع تقوم بتنسيق موقفها من مقاطعة جلسة إنتخاب رئيس للجمهوريّة في حال كان المُرشح الوحيد هو حليف حزب الله”.
ووفق معلومات منيّر فإنّه “المشاورات بين هذه المجموعات تذهب بإتجاه تفاهم على مرشح “مواجهة” بوجه المُرشح الحليف لحزب الله”، والأرجح وفق منيرّ الشخصيّة هي “رئيس “حركة الإستقلال” النائب ميشال معوض لإعتبارات عدّة”.
هذا ويُشير الكاتب منيّر إلى أنّ “السفيرة الفرنسية في لبنان آن غريو والموجودة في باريس حاليًّا، نقلت إلى المسؤولين الفرنسيين الأجواء التي سمعتها من الكتل النيابيّة المعارضة لحزب الله والتي أبدت رفضها للمقاربة الفرنسيّة للأزمة الرئاسيّة في لبنان في حال كانت ستقوم على أساس إختيار شخصيّة تقنيّة من أجل معالجة الأزمة الماليّة، فيما المطلوب حسب هذا الفريق شخصيّة سياسيّة تعالج الأزمة السياسية كمدخل لمعالجة الأزمة الماليّة”.
أمّا بالنسبة لموقف رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط الأخير من حزب الله، يكشف منيّر بأنّ “مصادر دبلوماسيّة غربيّة قرأته بأنّه في إطار التموّضع لرفض مُرشحَي 8 و14 آذار على حدّ سواء والذهاب إلى مرشح توافقي”.