أكد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع، اليوم الأربعاء، “وقوفه الى جانب أهالي الشهداء عشية الذكرى الثانية لانفجار المرفأ”، مضيفاً، “هناك مئات من الناس الذين أصيبوا بالصميم ومنهم مصمم ألبسة رجالية خسر كل ممتلكاته وما جناه طول عمره”.
وقال جعجع خلال مؤتمر صحفي له: “هناك صديقة عملت كل عمرها حتى تمكنت من شراء منزل في منطقة المرفأ خسرته بلحظة ونتذكر مئات من القصص هذه”.
وأضاف، “جريمة انفجار المرفأ جريمة كبيرة جداً والأكبر منها انه بعد سنتين على الجريمة الفاعل لا يزال مجهلاً علماً ان معطيات كثيرة موجودة إلا أن السلطة لا تريد كشف الحقائق”.
وتابع، “لم نترك دولة صديقة إلا وتحدثنا معها مطالبين بلجنة تقصي حقائق دولية ولكن للأسف أغلب الدول تجد انه يجب ان يكون هناك حكومة تطالب بالأمر وتركنا مجالاً للتحقيق المحلي وانتهت القصة إنه بعد سنتين لم يُعرف شيئاً واليوم وقعنا على مذكرة سترفع من جديد للتوصل الى لجنة تقصي حقائق دولية”.
وأردف جعجع، “شهداء المرفأ في بالنا دائماً وأخص بالذكر شهداء فوج إطفاء #بيروت وبينهم رالف ملاحي الذي تعرفت عليه وليعطنا الرب القوة لنستمر بقضيتهم حتى تحقيق العدالة”.
وفي سياق آخر اعتبر جعجع أن “حزب الله جراء وضعيته اللاشرعيّة واللاقانونيّة يخالف كلّ القوانين والدستور وكان بحاجة إلى أغطية داخلية لتغطية وضعيته ولذلك تحالف مع أفسد الفاسدين في البلد وليس إيمانه بجبران باسيل الذي جعل الحزب يتحالف معه”.
ورأى أن “الشرفاء وألا فاسدين لا يمكن أن يغطوا الحزب، وبآخر 10 سنين عطل الحزب وحلفاؤه أشهراً الحكومات وهذا أكبر دليل فساد والضحك على الناس لا يمر فالحزب عين النائب فضل الله لمتابعة مواضيع الفساد في وقت كان يكفي عدم تغطية الفساد والتحالف مع الفاسدين”.
وزاد، “كان يكفي أن يتخلى الحزب عن حلفائه الفاسدين ليواجه الفساد بدلاً من تعيين النائب فضل الله”.
وفي ما يتعلق بالاستحقاق الرئاسي أشار جعجع الى أن، “انتخابات رئاسة الجمهورية لها علاقة مباشرة بكل أوضاع لبنان ونحن اليوم نعيش أول أكبر أزمة يعيشها مجتمع في آخر 100 سنة ويجب وضع اليد حيث الخلل ومن هنا نريد رئيس جمهورية يعالج كامل الخلل لتخطي الأزمة”.
وأكمل، “يجب أن ننتخب رئيسًا للجمهورية قادر أن يعالج الأزمة وليس تجنبها، فأي شخص نريده رئيسًا للجمهورية عليه أن يكون قادر على علاج هذه المشكلة وليس أي مشكلة اخرى، وأهمية استحقاق الانتخابات الرئاسية هي ان يكون بداية عملية انقاذ أو سيبقى الوضع كما هو”.
واستطرد، “الناس انتخبتنا وعلينا مسؤولية ومن هنا علينا تحديد مكامل الخلل لنتمكن من تخطي الأزمة، الأطروحات كبيرة لكن سبب وصولنا الأساسي الى هنا في لبنان عاملان اساسيان وهما مصادرة القرار الاستراتيجي الأمني والعسكري للدولة اللبنانية حتى أصبحت لزوم ما لا يلزم ووضع لبنان في محور حاد جداً أما العامل الثاني هو سوء الإدارة وسوء الحوكمة و الفساد”.
وشرح جعجع قائلاً، “هناك 4 احتمالات في الانتخابات الرئاسية، الأول أن تتفق المعارضة بكل أطيافها على مرشح واحد لديه حداً مقبولاً من البعد السيادي وحداً أقصى من الوضعية الإصلاحية ونحن نعمل على هذا الاحتمال الآن”.
وأردف، “الثاني ان يصل رئيس من فريق 8 آذار وهنا يكون “على الدنيا السلام”.
وشدد جعجع على أن “الساكت عن الشر شيطان اخرص ونحن سنعارض وصول اي رئيس من فريق “محور الممانعة” بكل ما اوتينا من قوة ومن قوات”.
وتابع، “الاحتمال الثالث أن يصل رئيس توافقي على طريقة “ابو ملحم” لـ”فك المشكلة”، ولكن نحن اليوم لا نبحث عن فريق “يفك مشكل” بل رئيس يعالج المشكلة، فكيف لنا أن نصل الى هكذا شخصية مع “محور الممانعة”؟ ما هي نتيجة التوافق بين رئيس سيادي وغير سيادي؟ هل هناك رئيس “نص مصلحة”؟”.
وسأل جعجع، “هل يستطيع الرئيس التوافقي وقف التهريب ولـ”حزب الله” أكثر من نصف التهريب؟”، لافتاً الى أن “أي رئيس سيأخذ بعين الاعتبار أي مصلحة لـ “حزب الله” لا يمكنه أن يفيد لبنان، وهنا يجب التمييز بين مصلحة الحزب ومصلحة الشيعة ونحن أول من نريد مصلحة الشيعة لأنها كمصلحتنا”.
واستكمل، “الاحتمال الرابع هو وصول رئيس بالحد الادنى سيادي وبالحد الأدنى اصلاحي، والمجموعات المعارضة هي الوحيدة القادرة على ايصال هكذا رئيس”.
وتوجه جعجع الى احزاب المعارضة بالقول: “الى الحزب التقدمي الاشتراكي وحزب الكتائب والأحرار وتكتل التغيير وباقي الكتل النيابية والنواب المستقلين، الى كل نواب المعارضة الـ 67، أتوجه اليهم للجلوس على طاولة البحث للتفاهم فيما بيننا للخروج بلجنة تنسيق مطلوبة للتوصل الى اسم واحد لرئاسة الجمهورية”.
وتابع، “سنعمل جاهدًا للوصول الى هذا المطلب لانقاذ لبنان ونذكر الجميع هنا انه “ما بينعسوا الحرّاس”.
وأردف، “انا مرشّح طبيعي لرئاسة الجمهورية ولكن هذا الأمر يتوقف على وحدة المعارضة، والمطلوب اليوم ايصال شخصية واحدة نتوافق عليها للوصول الى رئاسة الجمهورية”.
ورداً على سؤال قال جعجع: “تعطيل النصاب منعاً لوصول رئيس لـلممانعة يختلف عن أنواع التعطيل الأخرى”.