قدّمت جماعة الملاك الحارس – رسل الحب، هذا الأحد 16 تشرين الثاني، لحوالي 300 شخص لحظة استثنائية: أمسية صلاة بدا فيها وكأن السماء تلامس الأرض. تحت عنوان “سلامًا أترك لكم”، مرّت الأمسية كنسمة رجاء، وكطريق روحي داخلي لإعداد القلوب لزيارة البابا ليون الرابع عشر إلى لبنان واستقبال ثمار السلام التي تحملها.
على مدى ساعة، تحوّلت القاعة إلى مكان لقاء بين الله وشعبه:
تجاوبت الأصوات والموسيقى والرقص والنصوص والضوء معًا، كدعوات متتالية للعودة إلى الجوهر، ولتصبح القلوب من جديد صانعة للمصالحة والرحمة والسلام.
مواهب اجتمعت من أجل اندفاعة واحدة: اندفاعة المحبة
شارك نحو 50 فنانًا في عمل واحد بروح التواضع والأخوّة:
فرقة Pacem In Terris، أربعة شبّان اجتمعوا خصيصًا من أجل هذه الأمسية، وقدموا أول ظهور عام لهم كفعل ثقة وإيمان.
AGAdA Praise Dance، عائلة من الراقصين والراقصات والأطفال، حيث اجتمعت الأمهات والإخوة والأخوات والأصدقاء ليمجّدوا معًا بنفس واحد.
جوقة Gioventù، التي عانقت أصواتها التراتيل الجماعية برقة متألقة.
هذا الانسجام ترك أثرًا عميقًا في الحضور، ومنح كل شخص شعورًا بأنه محمول ومحتضَن ومغمور بالسلام.
كلمات تعبّر عمّا عاشته القلوب
قال مسؤول الجماعة:
“إن هذه البركة هي ثمرة تعب وموقف كل واحد منكم.”
وشارك بعض الحاضرين بقولهم:
“كان الأمر أشبه بالخيال والسحر…”، “قطعة من السماء على الأرض”، “شكرًا، لقد مرّ زمن طويل منذ أن عشنا شيئًا بهذه القوة”.
وأضاف مقدّم السهرة:
“منذ الكلمات الأولى شعرتُ بإصغاء عميق واهتمام كبير من الحضور”.
تأمل جماعة الملاك الحارس أن يمتد نفس الصلاة هذا إلى ما بعد جدران المسرح، ليصل إلى وطن جريح لا يزال ينتظر – مرة بعد مرة – أن يصبح السلام الموعود حقيقة ملموسة.

