خاص موقع JNews Lebanon
تكشف مصادر خاصة لـJNews Lebanon عن معطيات غير مسبوقة تتعلّق بالتحضير المبكر للانتخابات النيابية 2026، في إطار مسار سياسي يجري بعيداً عن الأضواء ويشارك فيه مجموعة من اللاعبين المؤثّرين داخل الدولة وخارجها.
وبحسب المعلومات الموثوقة، يدور الحديث عن تسوية غير معلَنة تهدف إلى إعادة توزيع النفوذ في عدد من الدوائر الحسّاسة، ولا سيما في بيروت، الجنوب، والبقاع، في محاولة لإعادة تشكيل التوازنات السياسية قبل أشهر طويلة من فتح صناديق الاقتراع.
وتؤكد المعطيات أنّ رئيس الحكومة نواف سلام ووزير المالية ياسين جابر أُحيطا علماً بجزء من النقاشات، من دون أن يكونا طرفاً مباشراً فيها، وهو ما أثار امتعاضاً صامتاً داخل السراي بسبب “القفز فوق المؤسسات وتحويل الاستحقاق الانتخابي إلى تفاهمات غرف مغلقة”.
وتشير التسريبات إلى تداولٍ واسع بأسماء مرشحين جدد، من بينهم شخصيات اقتصادية صاعدة، ورجال أعمال على علاقة مباشرة بملفات الإعمار، إضافة إلى إعلاميين ونقابيين يتم تجهيزهم ليكونوا “الوجوه البديلة” في المرحلة المقبلة.
وتضيف المصادر أنّ الاجتماعات الأخيرة تناولت أيضاً مواقع إدارية حسّاسة يفترض إعادة توزيعها تدريجياً، بهدف خلق بيئة انتخابية مؤاتية للطرف الذي يقود المسار، وسط تحذيرات داخل الحكومة من “تحويل الوزارات إلى منصّات انتخابية مستترة”.
وتخلص المعلومات إلى أنّ ما يجري حالياً يشبه “بروفة انتخابية مبكرة”، مع ماكينات بدأت بالعمل فعلياً، ما يوحي بأنّ الانتخابات المقبلة ستكون على مستوى غير مسبوق من الصدام السياسي، وقد تحمل مفاجآت تتجاوز حدود الدوائر التقليدية.

