في إطار معالجة ملف اللبنانيات المتزوجات من “دواعش” والمحتجزات في مخيم الهول السوري، أعلن وزير الداخلية والبلديات أحمد الحجار، يوم أمس، أن وفداً من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” سيزور بيروت اليوم لمناقشة هذا الموضوع.
في هذا الإطار، يؤكّد المحامي نبيل الحلبي، الرئيس التنفيذي لمنتدى الشرق الأوسط، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أن “هذه ليست المرة الأولى التي نشهد فيها مفاوضات في هذا الموضوع، فقد حصلت في السابق، قبل سقوط نظام الأسد، منذ نحو خمس سنوات أو أقل، مفاوضات لإعادة أطفال وزوجات لبنانيات”.
ويوضح الحلبي أن “مثل هذه الخطوات تُدرج ضمن مساعٍ إنسانية تُقام بين الدول، نظرًا لأن هؤلاء الأشخاص موجودون في سجون تديرها قوات “قسد”، وقد جرت منذ حوالي خمس سنوات مساعٍ عراقية – تركية أسفرت عن إعادة عائلات مقاتلي “داعش” إلى العراق، وتسليم الأطفال إلى أجدادهم بعد مقتل آبائهم، باعتبارهم أطفالًا لا ذنب لهم، وكذلك الأمر بالنسبة للنساء البريئات اللواتي لا علاقة لهن بهذا العمل”.
ويشير إلى أن “هذه العمليات بحاجة إلى تنسيق أمني مع سلطات الدول المعنية بهذا الأمر، إذ إن إعادة هؤلاء تتطلّب تعاونًا مباشرًا مع الجهات الرسمية في البلد الذي يحملون جنسيته، وبالتالي، سبق وأن شهد لبنان والعالم مثل هذه الحالات، إذ حدثت عمليات مشابهة في العراق وعدد من الدول الأوروبية، وتأتي الخطوات الحالية استكمالًا لمبادرات سابقة جرت في هذا الإطار”.

