بين الولايات المتحدة ولبنان، يواصل الدكتور باسم الحسن مدّ جسر من الخبرة والإنسانية، حيث يعود بشكل دوري إلى مستشفى BMG – مستشفى فؤاد خوري في الحمرا لإجراء العمليات الجراحية ومشاركة معرفته مع زملائه الأطباء. ابن بلدة بتوراتيج الشمالية، الذي وصل إلى أرقى الجامعات في أميركا والعالم، لم ينسَ جذوره ولا مسؤوليته تجاه وطنه، مؤكدًا أن الطب اللبناني رغم التحديات لا يزال حاضرًا بقوة، وقادرًا على استعادة دوره الريادي كوجهة طبية للمنطقة.
المقابلة:
س: دكتور باسم، بدايةً، ما الذي يدفعك للمجيء من أميركا بشكل دوري لإجراء العمليات في مستشفى BMG – مستشفى فؤاد خوري في الحمرا؟
ج: علاقتي بالمستشفى تمتد منذ سنوات طويلة، وأشعر أنني جزء من هذا الفريق الطبي. أثق جدًا بكفاءته وبمستواه المهني، وهذا ما يجعلني حريصًا على المجيء بانتظام لإجراء العمليات هنا، ومشاركة خبرتي مع الأطباء والمرضى في لبنان.
س: كيف تقيّم مستوى الطب في لبنان مقارنةً بالدول التي تعمل فيها في أميركا والعالم؟
ج: لبنان يملك طاقات بشرية مميزة جدًا في القطاع الطبي، وأطباء على مستوى عالٍ من الكفاءة. رغم الظروف الصعبة التي يمر بها البلد، يبقى الطب اللبناني حاضرًا بقوة، وغالبًا ما يُصنّف من بين الأفضل في المنطقة.
س: أنتم من الشمال، من بلدة بتوراتيج، ثم إلى أهم الجامعات في أميركا والعالم… ماذا تعني لكم العودة إلى الجذور والعمل في لبنان؟
ج: العودة إلى لبنان بالنسبة لي ليست مجرد واجب مهني بل مسؤولية إنسانية وعاطفية أيضًا. الانتماء إلى الأرض والناس يرافقني أينما كنت، والعمل في المستشفى هنا هو جزء من رد الجميل لبلدي وأهلي.
س: ما أهمية وجود شراكات بين أطباء يعملون في الخارج ومؤسسات طبية لبنانية مثل مستشفى BMG فؤاد خوري؟
ج: هذه الشراكات هي جسر تواصل علمي ومهني بين لبنان والعالم. فهي تسمح بتبادل الخبرات، إدخال تقنيات حديثة، ورفع مستوى الخدمة الطبية للمرضى. أؤمن أن تعاوننا يعزز مكانة لبنان كمستشفى الشرق.
س: برأيكم، هل يمكن للبنان أن يستعيد دوره الريادي كوجهة طبية للمنطقة؟
ج: بالتأكيد، لبنان كان ولا يزال منارة للطب في الشرق الأوسط. مع تضافر الجهود، ودعم الكفاءات الطبية، وتحسين البنية التحتية، يمكن للبنان أن يستعيد مكانته كوجهة أولى للمرضى من المنطقة، وهذا ما نسعى إليه جميعًا.