كتبت جويس عقيقي في نداء الوطن
بعد 48 ساعة على تجديد «القوات اللبنانية» ثقتها بحكومة نواف سلام التي حملت شعار «الإصلاح والإنقاذ»، وفي الجلسة التي تلت تصريح وزير الصناعة جو عيسى الخوري التي صنف فيها الوزراء بين «Catégorie A» و «Catégorie B» أي بين من يعرف الأسماء المطروحة للتعيينات (رئيس الحكومة نواف سلام والوزيرين طارق متري وغسان سلامة) وبين من يجهلها (الوزراء الآخرين)، فتح «الخوري» الرّدّيّة في الجلسة الوزارية.
فقد علمت «نداء الوطن» أن الخوري طلب الكلام من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، ليسأله عما يحصل في «السويداء» في سوريا وتأثير ذلك على الداخل اللبناني، فأجابه الرئيس عون: «خليلي ياها لبعدين!»
ليرد الخوري: «بدنا نعرف، وخصوصي إنو في واحد عم يعمل ميليشيا»، بالإشارة إلى الوزير السابق وئام وهاب من دون أن يسميه، فابتسم رئيس الجمهورية وقال: «بعدين».
الخوري عاد وطرح موضوع التعيينات، وقال: «بدنا نضلنا نعمل نفس الأخطاء؟ إذا لم يعد هناك أي إعلامي يدعم حكومتنا اليوم، فهذا لأنه باتت لدى الجميع قناعة بأننا نتصرف كالحكومات السابقة، ولا فرق بين أدائنا وأدائها».
وتوجه الخوري إلى رئيس الحكومة نواف سلام قائلاً: «في آلية التعيينات دولة الرئيس، هذا ما يحصل، وأنت قلت بتوزيع السير الذاتية للمرشحين قبل نصف ساعة، واليوم وصلتنا قبل 20 دقيقة، وبغض النظر عن ذلك، إن أردنا فقط أن نقرأ السير الذاتية للمرشحين نحتاج إلى 3 ساعات، أما درسها فيتطلب أقله، نصف يوم. فكيف تفعلون ذلك؟ هذا تعاطٍ غير جدي معنا «وهالشي ما بصير».
ليدخل وزير الطاقة جو صدي على الخط، مقترحاً توزيع السير الذاتية للمرشحين قبل 24 ساعة من التعيين، إلا أن سلام رفض، فاقترح الخوري أن توزّع صباح يوم عقد الجلسة، ليرفض سلام مجدداً، وبعد أخذ ورد، قبِل سلام وقال: «طيّب طيّب، منوزعها عليكن الساعة 10 صباحاً من يوم الجلسة الوزارية».
هنا، دخل وزير الخارجية جو رجي على خط الدعم «القواتي» وقال: «آلية التعيينات لا تطبق، «فالرؤساء الثلاثة عم يتفقوا على تعيينات معلّبة، هني والزعيم المذهبي المعني، (قاصداً الوزير السابق وليد جنبلاط)، فانفعل سلام وعلا صوته وقال لرجي: «هالشي مش مزبوط، ومش مقبول» هناك آلية وضعناها وهي تطبق».
ولعدم توتير الجو أكثر، لم يعلق رئيس الجمهورية على كلام سلام ورجّي، هدأت الأمور واستكملت الجلسة.
«نداء الوطن» تواصلت مع مصادر قواتية للوقوف عند تعليقها على اتهام باسيل لهم بأن وزراء «القوات»، وبعد تجديدهم الثقة بحكومة سلام، كرسوا نفسهم وزراء «Catégorie B» ومجرد متفرجين على ما يحصل فقالت المصادر: «للحقيقة، بيّن إنو نواب باسيل هني المقسومين بين «Catégorie A» و «Catégorie B» فعليه ألا ينسى أن نائباً من نوابه صوّت بعكس إرادته، وامتنع عن التصويت بثقة أو لا ثقة للحكومة، فليعالج باسيل انقسام بيته الزجاجي قبل أن يرمي حجارة التهم على غيره».