كتب ايلي مكرزل في JnewsLebanon
في مدينة تعوّدت على سهرات نابضة بالحياة، يواصل مطعم Olive Beirut ترسيخ مكانته كواحد من أبرز الوجهات التي تجمع بين المذاق الشهي والموسيقى الراقية. تحت إدارة السيد جلال غيّاض، تحوّل هذا المطعم إلى مساحة يحتضن فيها الفرح تفاصيله، ويمنح عشّاق الفن لحظات استثنائية.
ومساء أمس، وبينما كان روّاد المطعم يستمتعون بأجوائه الدافئة وذوقه الرفيع، خطف الأنظار صوت جديد على الساحة: الشاب رشيد نجّار، الذي وقف على خشبة المطعم. حضورٌ واثق، وصوتٌ نقيّ يحمل مزيجًا من الإحساس والقوة، لدرجة يصعب تجاهلها.
لم يكن مجرّد أداء عابر، بل لحظة فنيّة لافتة، حيث ترك رشيد بصمة واضحة جعلت العديد من الحاضرين يتساءلون عن اسمه. وبعيدًا عن المبالغة، يمكن القول إنّ صوته من بين أجمل ما سُمع في الآونة الأخيرة، صوت يملك القدرة على أن يسكن الذاكرة ويُوقظ الحنين.
في زمنٍ يضجّ بالأصوات المتشابهة، برز رشيد نجّار بنغمة مختلفة، تحمل وعودًا كبيرة بمستقبل واعد، وسط أجواء مطعم يُتقن فنّ الاحتفال بالحياة، كما يُتقن اختيار من يُحيي لياليه.
ويبقى Olive Beirut، بإدارته المحترفة وذائقته المتميّزة، مساحة لا تكتفي بتقديم الطعام والموسيقى، بل تصنع لحظات تبقى في الذاكرة… وتُمهّد لنجوم الغد.