في ظل تسارع التطورات الإقليمية وتزايد الضغوط الدولية، يجد لبنان نفسه أمام خيارات شديدة الصعوبة قد ترسم ملامح المرحلة المقبلة داخليًا وخارجيًا.
وفي هذا السياق، يكشف المحلل السياسي خالد ممتاز، في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، عن سيناريوهات “مخيفة” تنتظر لبنان في حال استمرت حالة المراوحة في ملف سلاح حزب الله، محددًا ما يعتبره شروطًا دولية، ومهلًا زمنية، وتحوّلات محتملة في تركيبة النظام السياسي اللبناني.
ويشير ممتاز إلى أن “ما قاله رئيس مجلس النواب نبيه بري للداخل وللجانب الأميركي هو أن الضمانة الوحيدة لتسليم السلاح هي تعديل الدستور وإعطاء الشيعة صلاحيات أكثر، وذلك قد يستدعي مداورة في الرئاسات الثلاث وقيادة الجيش والمخابرات بين المسلمين والمسيحيين”.
ويلفت إلى أن “رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة الرئيس السابق للحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط يدركون أنهم بحاجة للذهاب إلى تسليم سلاح الحزب قبل البحث في النظام السياسي”.
وبرأيه أن “المشكلة تكمن في أن الجميع تحت الضغط، الدولة أولًا لأنها مفلسة وقد تنهار في أي لحظة، وإذا انهارت فسنكون أمام حرب أهلية قد تستجلب قوات دولية وعربية إلى لبنان من جديد، والثنائي الشيعي ثانيًا لأنه يعلم أن إسرائيل ستقصف في أي لحظة وقد تحتل مناطق في الجنوب، فنحن أمام خيارين، إما احتلال ثم تفاوض على السلام مع خسارة أراضٍ، وإما مفاوضات سلام قبل ذلك، ولكن هذا لن يحصل قبل تسليم السلاح”.
ويوضح ممتاز بأن “واشنطن تُبلغ المعنيين بأنها غير معنية بما يجري داخليًا، بل يهمها فقط نزع السلاح”، مشيرًا إلى أن “المهلة الأميركية تمتد حتى كانون الثاني، في حين تُمهل إسرائيل لبنان شهرًا واحدًا من الآن”.
