كشفت صور الأقمار الصناعية، التي التُقطت قبل الضربات الأميركية على منشأة فوردو النووية الإيرانية، عن تحركات مكثفة وتحضيرات واسعة لتحصين المنشأة الجبلية. وتُظهر الصور نشاطاً لافتاً شمل استخدام معدات ثقيلة وتكديس الأوساخ أمام مداخل المجمع، في محاولة لتعزيز تحصيناته.
فيصور التقطت يوم 19 حزيران، ظهرت 16 شاحنة متوقفة قرب مداخل المجمع، إلى جانب معدات حفر تعمل على نقل التربة وتجهيز الموقع. وفي اليوم التالي، أظهرت الصور تغطية أجزاء من الطريق المؤدي إلى الأنفاق بطبقات من الأوساخ، مع استمرار تحرك الشاحنات والمعدات نحو المداخل.
ويُعتبر مجمع فوردو النووي، المحاط بحراسة مشددة، أحد أكثر المنشآت النووية تحصيناً في إيران، إذ يقع في عمق جبل وتتراوح عمق قاعاته الرئيسية بين 80 و90 متراً تحت الأرض. هذا العمق يجعل المجمع محصناً ضد معظم الهجمات التقليدية، ما دفع محللين ومسؤولين إسرائيليين إلى التأكيد على أن الولايات المتحدة فقط تمتلك قنابل ضخمة قادرة على اختراق هذه التحصينات.