حاورته جويس الحويس في موقع JNews Lebanon
حين تلامس الكلمات عمق الروح، تتحول الحروف إلى نبض، والفكر إلى رحلة تأمل. اليوم، نحن على موعد مع كاتب لا يكتفي برسم العبارات، بل يغزل منها مرآة تعكس تناقضات الحياة وسحرها الملتبس. إيلي مكرزل، الإعلامي والكاتب الذي اعتاد أن يفتح نوافذ الفكر، يطلّ علينا هذه المرة عبر صفحات كتابه الجديد “السعادة شقاء”، حيث يطرح تساؤلات قديمة بروح جديدة، ويكشف عن وجه آخر للسعادة، ذاك الوجه الذي قد يكون مخبأً بين ثنايا الألم.
في هذه المساحة من الحوار، سنغوص معه في عمق الفكرة، في دهاليز الكلمات، وفي أصداء الحكايات التي حملها قلمه إلى النور.
أخبرنا قليلًا عن كتابك الجديد “السعادة شقاء” ومن اين اتت الفكرة؟
السعادة شقاء هي رواية تتناول التناقضات التي نعيشها بين الفرح والحزن، وبين ما نريده حقًا وما تفرضه علينا الحياة. الفكرة جاءت من ملاحظتي لحالات كثيرة من الناس الذين يسعون وراء السعادة، لكنهم يكتشفون أنها أحيانًا تكون مجرد وهم، أو أن الطريق إليها مليء بالشقاء. حاولت أن أنقل هذه الصراعات من خلال شخصيات تعيش تجارب مختلفة، لكنها جميعها تتلاقى عند هذا التساؤل: هل السعادة حقيقية أم مجرد لحظات عابرة؟
ما هي أكتر قصة في الكتاب قريبة لقلبك؟
بطل القصة هو الأقرب لي، لأنه يحمل الكثير من شخصيتي، مشاعري، وحتى وجودي. لم أكتبه فقط كشخصية روائية، بل كصوت داخلي يعكس أفكاري وتجاربي. في لحظات كثيرة، كنت أشعر أنني لا أكتب عنه، بل أكتب عن نفسي من خلاله، وهذا ما جعل الرواية تجربة شخصية جدًا بالنسبة لي.
الى من توجه هذا الكتاب؟
الرواية موجهة لكل شخص تأرجح يومًا بين الفرح والحزن، لكل من ظن أنه وجد السعادة لكنه اكتشف أنها لم تدم، ولكل من يبحث عن معنى أعمق للحياة. هو كتاب لكل من يؤمن بأن المشاعر الحقيقية لا تأتي بشكل صافٍ، بل تكون خليطًا من الأمل واليأس، من الضحك والدموع.
تجدر الإشارة إلى أن مكرزل سيوقع كتابه “السعادة شقاء” يوم ١٩ شباط الساعة ٨ مساءً في قاعة بلدية الجديدة.