تستمر اكتشافات الوثائق والصور والمعدات من بقايا نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد، وقادته العسكريين في مناطق مختلفة بأنحاء سوريا، وخصوصاً في القواعد والمطارات المنتشرة في البلاد، ومن بين أهم هذه الاكتشافات مطار المزة العسكري في دمشق، الذي شهد العديد من العمليات العسكرية والأنشطة الاستخباراتية في السنوات الأخيرة من الأزمة السورية.
يحتوي مطار المزة على مدرج واحد فقط بطول 8258 قدماً وعلى ارتفاع 2407 أقدام، وكان يعتمد عليه الجيش السوري في إيصال الإمدادات العسكرية، خصوصاً في السنوات الأخيرة من النزاع.
ووفقاً لتقارير لا يمكن لشبكة “CNN” بالعربية التأكد من صحتها بشكل مستقل، فقد كان المطار يستخدم كمطار خاص لأسرة الرئيس بشار الأسد، وكانت نخبة القوات السورية والاستخبارات تستخدمه في استهداف مواقع قالت إنها تأوي جماعات سنية معارضة للنظام.
ويعتبر موقع مطار المزة ذا أهمية خاصة، حيث يقع في منطقة المزة التي تضم عدداً من السفارات والأبنية الأمنية، ويسكنها عدد من الأشخاص المقربين من الرئيس بشار الأسد، وفقاً لما أفاد به نشطاء معارضون.
وقد أثارت أنباء الإطاحة ببشار الأسد الابتهاج في شوارع دمشق وفي المجتمعات السورية في مختلف أنحاء العالم. ومع سيطرة المعارضة السورية بقيادة هيئة تحرير الشام الإسلامية على السلطة، يبقى مستقبل البلاد التي مزقتها الحرب غير مؤكد.
وكان زعيم هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، المعروف بلقب “أبو محمد الجولاني”، قد قاتل سابقاً لصالح جبهة النصرة التابعة لتنظيم القاعدة ضد الولايات المتحدة في العراق. لكن الجولاني أكد في وقت لاحق أن جماعته تبنت نهجاً معتدلاً منذ ذلك الحين، وأنها تخطط لإدخال الحريات الديمقراطية في سوريا.
وقال خبراء في شؤون الشرق الأوسط في تصريحات سابقة لشبكة “CNN” إنهم يأملون أن تتمكن هيئة تحرير الشام من تقديم مستقبل أكثر إشراقاً للسوريين، الذين عاشوا تحت دكتاتورية ساحقة لأكثر من خمسة عقود.