في إطار دعمها للدفاع المدني اللبناني، أقامت جامعة سيّدة اللويزة “معرض الكتاب التضامني” وذلك لثلاثة أيام 9، 10 و11 كانون الأول 2024، من الساعة العاشرة صباحا ولغاية الساعة السابعة مساء في حرم الجامعة – زوق مصبح.
حضر افتتاح المعرض المدير العام السابق للدفاع المدني العميد ريمون خطّار، العميد الركن البحري جورج الدرزي ممثلاً قائد الجيش العماد جوزف عون، رئيس جامعة سيّدة اللويزة الأب بشارة الخوري ممثلا بنائبه للشؤون الأكاديميّة الدكتور ميشال حايك، الدكتورة مارغريت عيد مديرة مكتبة الجامعة، وبحضور عدد من ممثلي دور النشر والمكتبات، والوجوه الثقافيَّة، الاعلاميَّة والاكاديميَّة، الى جانب أسرة الجامعة التعليميَّة والطلابيَّة.
إستُهلّ الحفل بالنشيد الوطني اللبناني، من ثَّم كانت كلمة ترحيب ألقاها الأستاذ ماجد بو هدير، مدير مكتب الشؤون العامة البروتوكول، والعلاقات الإعلاميَّة في الجامعة قال فيها:”نفرح بالمعرض الأول للكتاب في الجامعة الذي أرادت مكتبة جامعة سيّدة اللويزة، أن تستولده وذلك من أجل الوقوف إلى جانب الدفاع المدني، الذي يخوض مشوار التجليات، والتضحيات، من أجل وأد نيران في مهدها، وإغاثة روح تحت أنقاض، وإسعاف مصاب من جرّاء حادث، كيف إذا كانت هذه الرسالة السامية يقوم بها متطوّعون ناضلوا من خلال بذور القيم الإنسانيَّة المزروعة في داخلهم وأسماها إنقاذ روح”.
أكمل: ” ومن خلال الروح الواحد الذي يجمعنا نرسل التحيّة متّحدين مع ترافقنا مع اسمه طيلة ثلاثة عشر عاماً، عنيتبه العميد ريمون خطّار.
تأخذ جامعة سيّدة اللويزة على عاتقها وبقيادة رئيسها الأب بشارة الخوري أن تكون الرافعةَ، المرافقةَ، الحاضنةَ، المواكبةَ، لكافة الفئات المجتمعيّة التي يتكوّن منها الوطن، من خلال دورها المركزي كمقلع لرجالات الوطن”.
وأنهى بوهدير: “إنَّ عنصر الدفاع المدني، يختزل في داخله، الأمومة، الأبوة، والأخوّة من خلال عطفه واندفاعه نحو المواطن والوطن. وذلك بقلب محب ومتفان. فقد تمكن العميد خطار من إنجاز كبير وأساسي ألا وهو تثبيت 2124 متطوعاً في الدفاع المدني في الملاك الإداري العام وتأمين الإستقرار المادي لهم ولعائلاتهم وذلك بعد رحلة نضال دامت لسنوات. واليوم سلّم المشعل للمدير العام الجديد، العميد نبيل فرح، الذي سوف يتابع هذه الرسالة عن جدارة واستحقاق. إنَّ أكثر الأوسمة استحقاقاً التي تعلّق على صدره، هي التي لن تخطر على بال أحد، وسام الوفاء، المحبة، والإكبار”
بعد الترحيب، كانت للدكتور ميشال حايك، مداخلة أشار فيها أنَّه اجتمعنا سوية للاحتفال بالنسخة الاولى من معرض الكتاب الذي نتمنى ان يصبح تقليدًا سنويًا في جامعتنا العزيزة. فهذا الحدث ليس مجرد تجمع للكتب والقراءة، بل هو فرصة للتواصل وتبادل الأفكار والمعرفة بين جميع أفراد المجتمع الأكاديمي وكل الاصدقاء المشاركين من خارجه.
قال: “يعتبر الكتاب نافذة على العالم، يفتح لنا آفاقًا جديدة ويمنحنا الفرصة لاستكشاف عوالم مختلفة وتجارب متنوعة. ونأمل من خلال هذا المعرض، أن نعيد احياء تقاليد قيمة من حيث التركيز على متعة القراءة والاستفادة من ثراء المعرفة التي تقدمها الكتب. إنَّ القراءة، سواء كانت ورقية او رقمية، ليست مجرد هواية، بل هي وسيلة لتنمية الفكر وتوسيع الافق، وهي جسر يربطنا بالثقافات والحضارات المختلفة”.
وختم الدكتور حايك كلمته: “إنَّ هذا المعرض يمثل فرصة للطلاب والباحثين في زمن انقرضت فيه المساحات الفكريَّة، وبالتركيز معارض الكتب، للاطلاع على أحدث الإصدارات في مختلف المجالات الأكاديميَّة والأدبيَّة، وللتفاعل مع الكتّاب والمفكرين الذين أغنوا حياتنا وما زالوا بأفكارهم وإبداعاتهم. كما أنَّه يوفر منصة لتبادل الآراء والنقاشات البناءة التي تسهم في تعزيز ثقافة الحوار والتفاهم”.
ثمَّ كانت كلمة للمدير العام السابق للدفاع المدني العميد ريمون خطّار جاء فيها: “يسرّني أن أشارككم في هذا الحدث الثقافي والإنساني الراقي، وتأكيداً على انتصار إرادة الحياة نشهد اليوم انطلاق فعاليات معرض الكتاب للعام 2024 تحت عنوان NDU Solidarity Book Fair، الذي يجسد أسمى معاني العطاء والتضامن.”
وتابع: “هذا المعرض ليس مجرد احتفال بالكتاب والثقافة، بل هو جسر يربط بين أفراد المجتمع ويدعم رسالتهم الإنسانيَّة. إنَّ تخصيص ريع هذا المعرض لدعم المديرية العامة للدفاع المدني يمثل بادرة عظيمة تعكس وعيكم العميق بقيمة الجهود الجبارة التي يبذلها عناصر الدفاع المدني في حماية الأرواح والممتلكات. فهؤلاء الأبطال الذين يواجهون أصعب التحديات يوميًا يعملون بإيمان وعزيمة لا تلين، وهم يستحقون كل دعم وتقدير.”
وأكمل خطار: “أود أن أعبر عن أصدق مشاعر الشكر والامتنان لإدارة جامعة سيّدة اللويزة ولكل من ساهم في تنظيم هذا المعرض وإنجاحه. لقد أثبتم أنَّ العلم والثقافة يمكن أن يكونا وسيلة لدعم المؤسسات الوطنية وتعزيز روح التضامن بين أفراد المجتمع. وأنَّ المديرية العامة للدفاع المدني، تحت إدارة العميد نبيل فرح، الذي تسلّم مهامه حديثاً، ستستمر في التعاون الوثيق مع الجامعة لمتابعة هذا المشروع الإنساني والثقافي المميز” .
وختم كلامه قائلاً: ” أتمنى أن يكون هذا المعرض محطة تلهمنا جميعًا لنشر القيم الإنسانيَّة، وتشجيع المبادرات التي تجمع بين الثقافة والعمل الإنساني”.
وفي ختام يوم الافتتاح قدمت د.عيد من منشورات الجامعة هدية تذكاريَّة للعميد خطار عبارة عن كتاب بعنوان ” العذراء مريم في لبنان”، كما قدم د. حايك للعميد الدَرَزي كتاب ” لبنان الكبير في مئويته الأول”. ثم كانت جولة في أرجاء المعرض.