مع سقوط نظام بشار الأسد والفرحة العارمة التي اجتاحت سوريا وامتدت أصداؤها إلى لبنان، لا سيما في المناطق الشمالية، بدأت الأنظار تتجه نحو ملف عودة النازحين السوريين إلى وطنهم. إذ يُنظر إلى هذه التطورات كفرصة لمعالجة واحدة من أكبر الأزمات التي عانى منها لبنان منذ بدء تدفق اللاجئين السوريين في عام 2011.
وفي ضوء هذه المستجدات، عَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن الأمن العام اللبناني يعتزم تقديم التسهيلات الضرورية لتيسير عودة النازحين السوريين المقيمين في لبنان إلى بلادهم عبر معبر المصنع الحدودي. وتأتي هذه الخطوة كجزء من خطة شاملة لمعالجة تداعيات الأزمة السورية على لبنان.
وفي تعليق له على التطورات الأخيرة، كشف وزير المهجرين عصام شرف الدين، في حديث مع “ليبانون ديبايت”، أنه بعث برسالة عبر مجموعة “واتساب” الخاصة بالحكومة، والتي تضم رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وجميع الوزراء. دعا شرف الدين في رسالته الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين إلى تحمل مسؤولياتهم والمبادرة إلى تسهيل عودة النازحين السوريين وضمان تقديم المساعدات الإنسانية لهم داخل الأراضي السورية.
وأشار شرف الدين إلى أن الظروف السياسية تغيرت بشكل جذري، مشددًا على أنه لم تعد هناك مبررات لتخويف النازحين من العودة، حيث أصبح النظام السابق خارج السلطة وتولت المعارضة إدارة شؤون البلاد.