في ظل الخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف إطلاق النار، والاستراتيجية التي يتّبعها العدو الإسرائيلي بنسف المنازل في المناطق الحدودية، رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات والعلاقات العامة، العميد الركن الدكتور هشام جابر، أن “العدو الإسرائيلي يستفيد من مهلة الـ 60 يوماً لاستكمال الانسحاب”.
وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت”، قال جابر: “العدو يستفيد أيضاً من أن المقاومين انسحبوا من القرى الأمامية الحدودية، ويقوم بالتوغل فيها. فهو بهذه الفكرة يحاول التقدم، كونه لم يعد هناك رجال من المقاومين، لكي ينفّذ ما تبقى من طموحه الهادف إلى تدمير هذه القرى ونبشها، والبحث فيها عن أسلحة ومخازن وأنفاق”.
وأضاف: “الاتفاق بين لبنان وإسرائيل ينص على أن يبدأ العدو بالانسحاب، إلا أنه لم يبدأ أبداً. هو يقول أنه يريد 60 يوماً للخروج، إلا أن الاتفاق ليس كذلك. فهو يعمد إلى خرق الاتفاق يومياً، إذ أن الاتفاق ينص على أن يستكمل انسحابه بعد 60 يوماً، وهذا لا يعني أن يبدأ بالانسحاب بعد 60 يوماً”.
واعتبر أن “العدو الإسرائيلي استفاد من هذين الأسبوعين، كون لجنة مراقبة وقف إطلاق النار لم تجتمع رغم وصول الجنرال الفرنسي غيوم بونشان إلى بيروت، لذا العدو يحاول الاستفادة من كل هذا الوقت الضائع”.
وشدّد على أنه “في حال استمر العدو على هذا النهج، فهذا يعني أنه سيقوم بنسف المزيد من القرى التي دخل إليها سابقاً ومن ثم انسحب منها، فهو لا يتقدم برياً”.
وعن تحذير حزب الله الذي توعد به، في ظل هذه الخروقات وتدمير القرى، أجاب جابر بكل صراحة قائلاً: “الحزب عم يعضّ على جرحه”، فهو مجبور أن يلتزم بالقرار بعد موافقته عليه.
ورأى جابر، أنه “خلال الـ 60 يوماً لا يمكن الوثوق بالعدو الإسرائيلي، وقد يقوم بعمليات أضخم من ذلك داخل لبنان، مثل اغتيالات أو عمليات عسكرية في مكان ما، ما يخلط الأوراق، وهنا حتماً الحزب سيضطر للرد، وبالتالي ينسف الاتفاق”.