كتيت يولا هاشم في “المركزية”:
أكّدت المعارضة أمس بعد اجتماعها في معراب أنها ستُكثّف الجهود والاتصالات مع كلّ الكتل النيابية في محاولة للتفاهم حول مرشّح يحظى بتأييد واسع مع التمسك بالمواصفات المطلوبة لمرحلة بناء الدولة التي تؤمن بها. وأعلنت عن إصرارها على أن تكون جلسة 9 كانون الثاني مفتوحة بدورات متتالية حتّى انتخاب الرئيس بحسب الدستور.
لكن ماذا عن التواصل بين “القوات اللبنانية” و”التيار الوطني الحر”؟ وهل ما زال “التيار” يتقاطع مع المعارضة حول المرشح للرئاسة الوزير جهاد أزعور؟ وهل سيتقاطع معها في حال الاتفاق على مرشح آخر؟
مصادر معارضة تؤكد لـ”المركزية”، أنّ “التيار” لم يحسم أمره بعده ويحاول ان يفتش عن بازار بينه وبين المعارضة وبينه وبين رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ليرسو على الأفضل، همّه في كل هذه القضية إزالة إمكانية وصول مرشحين معينين: قائد الجيش العماد جوزيف عون وقبله رئيس تيار المردة الوزير السابق سليمان فرنجية، وهذه انتهت، وهو بالتالي اليوم يركز على قائد الجيش لعدم وصوله الى قصر بعبدا”.
وتشير المصادر الى ان العلاقة بين “القوات” و”التيار” غير مقطوعة. ثمة تواصل، لكن استراتيجية رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل مبنية اليوم على “البازار” اياه.
وعن التقاطع حول اسم الوزير السابق جهاد أزعور للرئاسة، تؤكد المصادر انه ما زال قائماً، لكن الاتصالات مفتوحة لنرى هل سيكون هناك تقاطع جديد بين المعارضة و”التيار”.
وعما إذا كانت المعارضة متفائلة بجلسة 9 كانون، تجيب المصادر: “لا تفاؤل او تشاؤم، بل ان 9 كانون موعد جدي بالطريقة التي دعا بها الرئيس بري. من الصعوبة ألا يكون لدينا رئيس حينها. لكن حتى يحين ذلك اليوم امور عديدة وتطورات نراقبها ، لا يمكن ان نضمن أي شيء حتى ذاك التاريخ. وحول بورصة الاسماء المطروحة في الاعلام تقول المصادر انها لتعبئة الوقت وليست جدية”.
إذاً حتى 9 كانون الثاني لا اسم: “ليس بالضرورة، اجتماعات المعارضة مبنية على اساس ان يكون لدينا رئيس، وقد وضعنا مواصفات لن نتنازل عنها بعد كل هذه الحرب وما حصل في لبنان ووقف اطلاق النار المدعوم دوليا، ثمة رهان كبير عليه لإحلال السلام في لبنان والمنطقة. نريد رئيسا يتلاقى مع هذا الواقع، تختم المصادر.