في تصعيد جديد على الحدود اللبنانية – الإسرائيلية، ردّ “حزب الله” لأول مرة على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لقرار وقف إطلاق النار، بإطلاق صواريخ باتجاه مزارع شبعا المحتلة. يأتي هذا التصعيد في وقت تتزايد فيه الدعوات الدولية والمحلية للتهدئة، خاصة بعد أن أسفرت الانتهاكات الإسرائيلية عن سقوط ضحايا في لبنان. وتزامنًا مع ذلك، حذر المبعوث الأمريكي آموس هوكستين إسرائيل من تداعيات هذه الخروقات، فيما شهدت العلاقات الدولية ضغوطًا للالتزام الكامل بالاتفاق الذي جرى التوصل إليه في 27 تشرين الثاني الماضي.
في أول رد من نوعه على الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار، أطلق “حزب الله” صاروخين باتجاه مزارع شبعا المحتلة، وسط تصاعد الدعوات الدولية والمحلية للالتزام بالتهدئة. هذا التصعيد يأتي في وقت شهدت فيه الحدود اللبنانية – الإسرائيلية توتراً متزايداً، حيث تهدد إسرائيل بـ”رد قاس”، ما يثير مخاوف من تصعيد إضافي في المنطقة.
وفيما أوقع الاستمرار في الانتهاكات الإسرائيلية قتلى وجرحى في لبنان، أكدت الولايات المتحدة أن الاتفاق لا يزال “صامدًا إلى حد كبير”. وقد حذر المبعوث الأميركي آموس هوكستين، الذي تولى دور الوساطة في الاتفاق، إسرائيل من هذه الانتهاكات، إلا أن الحكومة الإسرائيلية لم تعلق على التحذير حتى الآن.
من جانبها، جددت وزارة الخارجية الفرنسية التأكيد على ضرورة احترام جميع الأطراف لاتفاق وقف إطلاق النار، حيث أبلغ وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر بضرورة الالتزام الكامل ببنود الاتفاق من قبل جميع الأطراف المعنية.