في وقت أكد فيه المرصد السوري لحقوق الانسان أن فصائل المعارضة وبينها جبهة تحرير الشام على بعد كيلومترات من مدينة حماة بعد إتمام السيطرة على مراكز استراتيجية في حلب، تتردد تساؤلات عن مكان الرئيس السوري بشار الأسد.
وفي حين أشارت مصادر إلى أن زوجته أسماء تتلقى العلاج في موسكو، اكتفت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بالإشارة إلى أن مجلس الوزراء عقد اجتماعا لمتابعة تطورات الأوضاع الميدانية في محافظة حلب وبحث السبل الممكنة للاستمرار بتقديم الخدمات للمواطنين والتأكيد على ثقة مؤسسات الدولة بالجيش السوري.
وأكد المجلس على “استمرار التنسيق الواسع بين المحافظين والمسؤولين العسكريين في حلب لاتخاذ أي إجراءات مطلوبة لضمان أمن وسلامة المواطنين”.
موسكو
ووفق مصادر إعلامية، وصل الرئيس السوري بشار الأسد إلى موسكو، الخميس، في زيارة لم يُعلن عنها مسبقاً، لبحث ملفات استراتيجية تتعلق بمستقبل سوريا السياسي والعسكري.
والمفارقة أن روسيا تجاهلت ما يجري في سوريا باستثناء بيان مقتضب لا يتعدى الاستنكار.
وقال متحدث الكرملين دميتري بيسكوف إن ليس لديه ما يقوله بشأن وجود الرئيس السوري بشار الأسد في موسكو.
جاء ذلك ردا على أسئلة الصحافيين بهذا الصدد، حيث تابع بيسكوف: “ليس لدي ما أقوله بشأن هذه القضية”، ووصف الوضع في حلب بأنه “تعد على السيادة السورية”، وقال: “ندعو السلطات السورية إلى استعادة النظام الدستوري بسرعة”.
مصادر لـ”النهار”
ولكن مصادر روسية موثوقة قالت لـ”النهار” إن الأسد أجرى محادثات مهمة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين يوم الجمعة وذلك خلال زيارة عمل غير معلنة.
المصادر كشفت أن الرئيسين الأسد وبوتين بحثا ملفات سياسية وعسكرية والهجمات الأخيرة على مدينة حلب وأن الرئيس بوتين أكد على الدعم الروسي التام والمستمر لسوريا في محاربة التنظيمات الإرهابية حتى القضاء عليها.
نأي روسي!
وعلى صفحته في “فيسبوك” كتب الباحث السوري في الشأن القانوني فراس الحاج يحيى: “هذا الانهيار الكبير في صفوف قوات الأسد وعدم التدخل جوا، ونأي روسيا بنفسها هل لديكم تفسيرات له؟!”.
ولم يظهر الأسد في حلب سوى مرات قليلة بعد استعادة السيطرة عليها، الأولى كانت في 2022 ومن ثم زارها في شباط (فبراير ) من العام الماضي بعد تعرضها لزلزال مدمر.