توجه المجلس العام الماروني برئاسة المهندس ميشال متى إلى اللبنانيين والجيش اللبناني بقيادة العماد جوزيف عون بالمعايدة في ذكرى إستقلال لبنان ال ٨١، في بيانٍ قال فيه:
“يمر الإستقلال هذا العام حزينًا جدًّا على وطننا الذي يعيش تحت وابل حرب همجية مدمرة تقضي على البشر والحجر معًا.
شعبنا بين شهيد ومصاب ونازح ومُشرَّد يواجه أزماته بصبر، ودولتنا في شغورٍ على كل المستويات، وحكامنا مُكبَّلي الأيدي، في ظلّ حرب لا شأن للبنان بها وضعتنا في مواجهة عدوٍّ شرس لا يرحم.
لبنان اليوم يواجه أصعب معركة في تاريخه، فنحن على يقين أنّ وطنَنا يعيش المخاض العسير الذي يسبق ولادته الجديدة التي ستجمع شعبه تحت رايته العالية وأرزته الخالدة وحِمى جيشه الباسل.
نحن اليوم أمام اختبارٍ حقيقي، في تحويل الذكرى إلى فرصة، ووضع مصلحة لبنان ومستقبل أجياله فوق كل المصالح، وتجنّب المزيد من الموت والدمار، فاللبنانيون شبعوا إحتلالات.
لذلك، إنّنا ندعو لإنتخاب رئيس للجمهورية بأقرب وقت ممكن، ولبناء دولة حقيقية وقوية قادرة على مواجهة الأزمات وحماية شعبها، بعد نشرها الجيش اللبناني وبندقيته الشرعية وحدها فوق الأرض المنكوبة وعلى كامل حدود الوطن، وعلى الجميع الإنصياع لأوامر السيادة والحرية والكرامة.
فالإستقلالُ يكونُ بتحمُّل المسؤولية دفاعاً عن الوطن، وبالتمسُّك بالشرعية المتمثلة بالجيش اللبناني الذي بقي هو الأمل الوحيد لصَون كرامة اللبنانيين حفاظًا على السيادة والإستقرار على كامل حدود لبنان.
كل ذكرى إستقلال ولبنان مُحرَّر أرضًا وقرارًا.”