بلبلة ورعب عاشتها العديد من المناطق بين ليل أمس وصباح اليوم، وهي مناطق كانت تُعد آمنة في ظل الوضع الحربي القائم، إلا أن مسلسل التحذيرات الكاذبة عاد ليضرب بقوة، خاصة أنه جاء بعد استهداف منطقة رأس النبع الذي أسفر عن اغتيال مسؤول العلاقات الإعلامية في حزب الله، حيث تلقى أحد الأهالي تحذيرًا فلم يعبأ به، ليأتي الهجوم مؤكدًا صحة التحذير.
هذه الحالة من الرعب عاشها صباح اليوم سكان مزرعة يشوع، حيث أكدت مصادر في البلدية لـ”ليبانون ديبايت”، أن “أحد الأشخاص، وهو من سكان البلدة، تلقى اتصالاً حذره فيه المتصل من استهداف المبنى الذي يقطنه من قبل الجيش الإسرائيلي، فسارع لإبلاغ الجيران وأخذ عائلته وغادر المنطقة”.
لكن الأمر لم يتوقف عند المتلقي الأول للاتصال، كما تؤكد المصادر، حيث سادت حالة من الهرج والمرج بين السكان الذين غادروا منازلهم واحتموا بكنيسة البلدة.
وتلفت المصادر، إلى أن “الأهالي هم من ضخموا الأمور كثيرًا، إلا أنه لا يمكن أخذ الأمر إلا على محمل الجد، حيث تم إبلاغ مخابرات الجيش التي بدأت التحقيق في الرقم المتصل، مشيرة إلى أن الرقم قد يكون لبنانيًا، ولكن تم قرصنته من جهة خارجية تهدف إلى إثارة البلبلة في عدد من المناطق اللبنانية”.
يُذكر أنه قد جرت اتصالات مع سكان في مناطق مثل طريق الجديدة وبرجا وبعض البلدات الأخرى تحذر من استهدافات، ما أثار رعب الأهالي الذين غادروا منازلهم منتصف الليل، قبل أن يتبين أنها اتصالات مزيفة.