أكدت هيئة البث الإسرائيلية، أن هناك تطورًا إيجابيًا في المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحزب الله، مشيرة إلى أن الطرفين في طريقهما للتوصل إلى اتفاق قريب بشأن التسوية.
وأوضحت الهيئة، أنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق يتضمن “الوثيقة الأميركية”، والتي تضمن حرية التحرك لإسرائيل في حال حدوث أي انتهاك للاتفاق من قبل الأطراف في الشمال.
وبحسب التقارير، فإن المبعوث الإسرائيلي الخاص، رون ديرمر، قد أجرى محادثات مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، حيث تم مناقشة تفاصيل التسوية مع لبنان وتبادل الآراء حول احتمال خرق الاتفاق في المستقبل.
وكانت قد أفادت مصادر “الحدث”، بأن مسودة اتفاق وقف النار في لبنان التي يتم التفاوض عليها حاليًا تتضمن عدة بنود رئيسية.
ووفقًا لهذه المصادر، يشترط الاتفاق أن توقف إسرائيل ضرباتها على لبنان بشرط عدم إعادة تسليح حزب الله، وتأتي هذه البنود كجزء من مساعي لتهدئة الأوضاع في المنطقة، حيث تشير المصادر إلى أن المبعوث الأميركي آموس هوكشتاين، كان قد طرح هذه البنود في وقت سابق.
وأضافت المصادر أن الهدنة المقترحة ستدخل حيز التنفيذ في 20 تشرين الثاني الجاري، وستستمر لمدة خمسة أسابيع، حيث سيتم خلالها العمل على تسوية البنود الخلافية بين لبنان وإسرائيل.
وفي هذا السياق، من المتوقع أن تكون زيارة هوكشتاين إلى لبنان، التي تأتي بضوء أخضر من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، حاسمة في تحديد مدى جدية تنفيذ هذه الهدنة واستمرار المفاوضات.
وكانت قد أكدت مصادر مطلعة لـ”العربية”، أن رئيس مجلس النواب نبيه بري لم يتلقَ أي اتصال رسمي بشأن زيارة جديدة للموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت.
وفي سياق آخر، قالت المصادر المقربة من بري لـ”العربية”، أن رئيس المجلس تعهد بتطبيق ما تم الاتفاق عليه مع هوكشتاين، مشدداً على أنه لن يكون هناك أي زيادات أو تعديلات على ما تم التوصل إليه.
وأوضحت المصادر نقلاً عن بري أن “إسرائيل تتعامل وكأننا خسرنا الحرب ونحن لم نهزم”، كما أضافت أن بري أكد أن “النازحين سيعودون في الدقيقة الأولى من وقف النار”.
من جانبه، أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي عن أمله في التوصل الى وقف لإطلاق النار، وأبدى استعداد لبنان لتنفيذ القرارات الدولية وتعزيز وجود الجيش في الجنوب.
وفي واشنطن، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، إن الإدارة الأميركية تعتقد أن الحكومة الإسرائيلية تريد إبرام صفقة بخصوص لبنان تمكنها من أن تعيد مواطنيها إلى ديارهم.
وأضاف سوليفان، أن اسرائيل تريد التوصل لاتفاق ينهي الحرب مع حزب الله، يعيد مواطنيها المهجرين إلى أراضيهم ومنازلهم، مشيرا إلى أنه يتوقع “أن نشهد في الأسابيع المقبلة تقدما في هذا الاتجاه”.