في إطار التطورات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، تكثر التساؤلات حول ما إذا كان العد العكسي لإنهاء الحرب على لبنان قد بدأ بالفعل، خاصة في ظل المعطيات المتضاربة التي يتم تداولها حول هذا الأمر.
في هذا الإطار، يرى النائب السابق مصطفى علوش، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أن “هناك معطيات تشير إلى أن العد العكسي لإنهاء الحرب قد بدأ، ولكن هذه المعطيات تأتي من طرف واحد، وهو الطرف الإسرائيلي، ولهذا السبب نحن نتساءل، هل هي محاولة لاستقبال العهد الجديد للرئيس الأميركي دونالد ترامب؟ أم أنها في الواقع مجرد خدعة تهدف إلى استمرار سير الأمور كما هي؟”.
ويقول علوش: “حتى الآن، لا يبدو أنه لدينا تصريح واضح من الطرف الآخر، تحديدًا من حزب الله، بشأن قبول الشروط التي طرحت، هذه الشروط تشمل في جوهرها، الالتزام الكامل بالقرار 1701، وفرض رقابة على الحدود، وموضوع السلاح، ولكن لا شك في أنه إذا قرر حزب الله القبول بهذه الشروط، فسيكون ذلك بمثابة إعلان للاستسلام”.
وحول إمكانية التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار قبل أن يتسلم ترامب ولايته الجديدة، يجيب علوش قائلاً: “لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي هذا الأمر، ولكن بالتأكيد سيحاول ترامب إعطاء الانطباع بأنه هو من حقق هذا الإنجاز، أي وقف إطلاق النار، لكن هل سيكون ذلك بالتفاهم مع الإدارة الحالية؟ علينا أن ننتظر ونرى”.
ويتابع: “أؤكد مجددًا أنه لا شك في أن وصول ترامب قد أعطى انطباعًا جديدًا، أو على الأقل ديناميكية جديدة للأمور، لذلك يجب أن ننتظر لنرى كيف ستتبلور الأمور خلال الأسبوعين القادمين”.