في ذكرى 11/11 يوم الشهيد في حزب الله، خصص مسؤول العلاقات الإعلامية في الحزب محمد عفيف مؤتمراً صحفياً ليتحدث عن واقع الأوضاع التي يمر بها لبنان، ويوجه رسائل إلى الداخل والخارج تتعلق بشواهد سابقة والثوابت التي تتمسك بها المقاومة.
وفي قراءة لما تضمنه المؤتمر من رسائل، يوضح الكاتب والمحلل السياسي فادي بو ديا في حديث إلى “ليبانون ديبايت”، أن” المؤتمر حمل عتبًا كبيرًا على بعض الأفرقاء اللبنانيين الذين رضخوا سريعًا للإملاءات الأميركية وزحفوا أمام السفارة الأميركية في عوكر لإرضائها على حساب القيم والشراكة الوطنية التي يفترض أن تكون سائدة في الأحداث، لا سيما بعد حرق العلم اللبناني وخرق السيادة اللبنانية في البترون والاعتداء على المدنيين والأطفال، فلا أحد من هؤلاء تحرك أو اعترض، ولم يصدر أي بيان أو استنكار من الذين يوجهون انتقادات ليل نهار لحزب الله”.
كما يلفت إلى “مسألة في غاية الأهمية في المؤتمر الصحافي، وهي أن الحرب هي على لبنان وليس على حزب الله، خصوصً أنه ذكّر بأمثلة عديدة منها حروب 1948 و1972 و1982، حيث لم يكن حزب الله موجودًا في تلك الفترات، وكان العدوان الإسرائيلي همجيًا وواضحًا”.
ويُشدّد على أن “الأمر المهم أيضًا، هو التأكيد من حزب الله أن الميدان أصبح قويًا وأن المقاومة تمتلك زمام المبادرة بكل ما تملك، وهي قادرة اليوم على تحقيق هزيمة للعدو، كما ركز على عبارة “لم يستطيعوا ولن يستطيعوا”، مما ينفي قدرة العدو على إحراز أي تقدم في الميدان، وبالتالي، فإن أي بنود لأي اتفاق ستكتب في الميدان وليس في أروقة السياسة”.