أدلى وزير الطاقة الإسرائيلي بتصريحات قوية بشأن تعيين نعيم قاسم أمينًا عامًا لحزب الله، معتبرًا أن كل من يقف على رأس الحزب هو هدف محتمل للاغتيال.
وفي سياق آخر، شدد الوزير على ضرورة الإبقاء على وجود عسكري إسرائيلي في لبنان لحماية البلدات الشمالية القريبة من الحدود.
وأوضح أنه قد يُسمح لسكان شمال إسرائيل بالعودة إلى منازلهم بعد أسابيع، بشرط أن تسمح الظروف الأمنية بذلك.
فقد أعلن حزب الله، في وقت سابق اليوم الثلاثاء، انتخاب نعيم قاسم أميناً عاماً خلفاً لحسن نصر الله الذي اغتيل في غارة إسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت في 27 ايلول الماضي.
وأورد الحزب في بيانه “عملاً بالآلية المعتمدة لانتخاب الأمين العام، توافقت شورى حزب الله على انتخاب سماحة الشيخ نعيم قاسم أمينا عامّا لحزب الله”.
وكان قاسم يشغل حتى الآن منصب نائب للأمين العام للحزب.
ويأتي انتخاب قاسم بعد اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله هاشم صفي الدين الذي كان يعتبر المرشح الأبرز لخلافة نصر الله.وفي 23 تشرين الأول، نعى الحزب صفي الدين مؤكدا أنه قضى كما سلفه، إضافة إلى عدد من “إخوانه المجاهدين”، في غارة إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت مطلع الشهر ذاته.
وظهر قاسم في ثلاث خطابات متلفزة منذ مقتل حسن نصر الله، آخرها في 15 تشرين الاول الماضي. وأكد حينها أنّ “الحلّ هو بوقف إطلاق النار”، لكنه شدد على أن الحزب ماض في معركته، وأن إسرائيل “ستهزم”.
وكانت قد هددت إسرائيل الشيخ نعيم قاسم بأن “يومه سيأتي” ، وقال الرئيس الإسرائيليّ إسحاق هرتسوغ في معرض تعليقه على خطاب الشيخ قاسم الأخير “لقد سمعت خطابه، إنه مخطئ تمامًا مثل أسلافه، وأولئك الذين سبقوه”.
وأثناء زيارته لمنطقة حيفا لتفقد الجنود الذين أصيبوا في غارةٍ لـحزب الله، إعتبر هرتسوغ ،بحسب ما أوردت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”، أن قاسم “ليس مخطئًا فحسب، بل أعتقد أن يومه سيأتي أيضًا”.
وأضاف: “هو لم يخطئ فقط في عدم احترامه لدولة إسرائيل ومواطنيها، بل يحاول أن يُنسي الناس حقيقة أنه وأصدقاءَه من جلبوا الكارثة للبنان”.