في ظل تصاعد حوادث الحرائق التي تشهدها العديد من المناطق اللبنانية، يؤكد رئيس قسم التدريب في المديرية العامة للدفاع المدني، نبيل صالحاني، في حديث لـ “ليبانون ديبايت”، أن “كل عام في هذا الوقت نشهد موسمًا كبيرًا للحرائق، ومع الأسف، هذا العام يأتي مع تحديات إضافية نتيجة القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له لبنان، مما يعقّد جهود إخماد الحرائق”.
ويشير إلى أن “حرائق الأحراج، كما نبّه المدير العام للدفاع المدني، في ذروتها حاليًا، لا سيما أنه في أواخر الصيف تنخفض نسبة الرطوبة في العشب، مما يسهل اشتعال النيران بسرعة، خصوصًا عند هبوب الرياح، وما يفاقم الأمور أكثر هو أن هناك أفرادًا يقومون بإشعال النيران بالقرب من الأحراج، سواء عن عمد أو بغير قصد”.
وفيما يتعلق بحريق الربوة، يقول صالحاني: “لا زلنا نعمل على إخماد النيران، فالحريق يعد من بين الأصعب بسبب موقعه، لكننا الآن في مراحل متقدمة، حيث أطفأنا أكثر من 95% من النيران، على أمل أن ننتهي من عملية الإخماد في أقرب وقت ممكن”.
ويضيف: “بالأمس، شهدنا يومًا صعبًا للغاية، حيث سجلنا 13 حريقًا في مناطق متنوعة، مما يعكس التحديات الكبيرة التي نواجهها في هذا الوقت، ونسعى جاهدين لضمان نجاح عمليات التبريد، وذلك من خلال تكثيف جهود فرق الإطفاء وتوفير الموارد اللازمة، فإن سلامة المجتمع وسكانه هي أولويتنا القصوى”.
وفي الختام، يدعو صالحاني المواطنين إلى “التحلي بالوعي نظرًا لما يحدث في البلاد، فالدفاع المدني يقوم بواجبه إلى أقصى الحدود، ومن المهم أن يساهم الجميع في عدم إشعال النيران، لضمان نجاح جهودنا في الحفاظ على البيئة وسلامة المجتمع”.