أطلقت الجبهة الداخلية الإسرائيلية صباح اليوم السبت تحذيراً استثنائياً للسكان في الجليل الأعلى، الجليل الأسفل، جنوب الجولان ومناطق أخرى في الشمال خشية حدوث هزة أرضية. قبل أن يتضح أن “الإنذار الكاذب” سببه قيام الجيش الإسرائيلي بعملية تفجير عند الحدود في الجنوب اللبناني. كما شعر سكان المناطق المحيطة بمكان التفجير بما يشبه الهزة الأرضية، حتى إن مركز بحنس لرصد الزلازل سجّل حركة في الأرض، إلا أنها لم تكن هزة أرضية.
فما خطر هذه التفجيرات على طبيعة الأرض في المناطق المعرضة؟ وما حجم الضرر على إعادة إعمار هذه المناطق؟
تلفت مديرة المركز الوطني للجيوفيزياء، الدكتورة مارلين البراكس، في حديث لـ “ليبانون ديبايت” إلى أنه عندما تحدث تفجيرات ضخمة فإنها تخلق موجات في الأرض شبيهة بالموجات الزلزالية، ويقوم مركز رصد الزلازل بتسجيلها عادة. وعند السابعة وخمس دقائق من صباح اليوم، سجّل المركز حركة، ولكنها ليست هزة أرضية، بل هي موجات نتيجة للتفجيرات التي حصلت.
بالنسبة إلى تداعياتها على أساسات الأبنية، فلا تظن البراكس أن هناك من تداعيات، لأنها ارتجاجات تصنف في علم هندسة الزلازل كارتجاجات خفيفة لا تشكل اي خطر إلا إذا كانت أساسات هذه الأبنية متضررة مسبقاً بشكل كبير.
وعن الأضرار على طبيعة الأرض التي تتم التفجيرات عليها، واحتمال أن يسبب ذلك هزات أرضية مستقبلية، تؤكد البراكس أنه لا علاقة بين التفجيرات والهزات الأرضية، لأن التفجيرات تحدث على وجه الأرض أو على عمق أمتار قليلة من سطح الأرض، بينما الزلازل تحدث على عمق كيلومترات تحت الأرض. وبالتالي، ليس هناك خطر من حدوث هزات بسبب هذه التفجيرات في المستقبل.
وتوضح أن محطات المركز تسجل أي حركة على الأرض حتى لو كانت ناتجة عن مرور الشاحنات أمام المحطات، فكيف إذا كانت تفجيرات؟ فمن الطبيعي تسجيل الموجات الناتجة عنها.
وعن احتمال وجود مشكلة في إعادة تشييد الأبنية على الأماكن المستهدفة، تنفي البراكس هذا الأمر، وتوضح أن المهندس عندما يضع الخريطة لإعادة التشييد في المكان المستهدف، يأخذ بعين الاعتبار في دراسته طبيعة الأرض وخصائص التربة الموجودة وما تعرضت له.