9 شهداء من الإعلاميين منذ بدء الحرب الإسرائيلية على لبنان، حيث خسر الإعلام اللبناني فجر اليوم الجمعة 3 من المصورين الذين كانوا يوثقون الجرائم الإسرائيلية عند الحدود اللبنانية، ووصل الغدر الإسرائيلي لاستهدافهم وهم نيام في فندق يستضيف إعلاميين من لبنان ودول عربية وأجنبية.
ماذا أرادت إسرائيل من استهداف الإعلاميين اليوم، الذين لم يحملوا السلاح بل الكاميرا التي كانت توثق جرائمها لحظة بلحظة؟
في هذا السياق، يدين نقيب محرري الصحافة اللبنانية جوزف القصيفي هذه الجريمة الشنيعة، ويؤكد في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت” أن “النقابة هي أول من أصدر بياناً”، لافتاً إلى أنها “ليست المرة الأولى التي تستهدف فيها إسرائيل الجسم الإعلامي بالقتل المتعمد أثناء تحرك الصحافيين على الأرض لتغطية وقائع الحرب”.
ويشير إلى أن “عدد الشهداء من الصحافيين اللبنانيين بلغ منذ 8 تشرين الأول العام الماضي وحتى يومنا هذا 9 شهداء، إضافة إلى عدد كبير من الجرحى، ومن بينهم من أصيب بإعاقات”، موضحاً هنا أن “نقابة المحررين، ومنذ استشهاد المصور في وكالة رويترز عصام عبدالله في بداية هذه الحرب، تحركت بقوة وقامت بإجراء الاتصالات مع الاتحاد الدولي للصحافيين ومع الاتحاد العام للصحافيين العرب، وقدمت من خلالهما إلى مجلس حقوق الإنسان والمحكمة الدولية شكوى، حيث تقدم الاتحادان بشكوى مزدوجة حول استهداف
الصحافيين في قطاع غزة ولبنان أمام الجهات الدولية”.
ويشدد على أن “هذه الشكوى هي موضع متابعة من قبل الاتحادين وكذلك من قبل النقابة”، مشيراً إلى أن “إسرائيل لم تأبه حتى الآن بكافة القرارات الدولية والمناشدات والضغوط التي تمارس عليها، من أجل وقف إبادة المدنيين في لبنان وغزة، وبمصير الصحافيين الذين يتولون تغطية الحرب في جنوب لبنان، والمعلوم أن الإعلاميين الذين يتحركون في الجنوب يعملون في مؤسسات إعلامية وليسوا ضمن الطواقم الحربية بين فرقاء النزاع”.
وبالتالي، يؤكد القصيفي أنهم “مدنيون وليسوا هدفاً عسكرياً، كما أن تحرك هؤلاء الصحافيين على أرض الميدان ترعاه مواثيق وأعراف وقوانين دولية، ومن المفترض احترامها، ولكن إسرائيل لا تحترم ذلك، والدليل هو الانتهاكات الحاصلة”.
لذلك، يؤكد أن “العدو سيستمر في انتهاكاته واستهدافاته، وهو يحاول أن يحذف من طريقه كل من يحاول الإضاءة على جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق اللبنانيين، لأنه يعتقد أن الإعلامي الذي يتولى التغطية على أرض الميدان بخطورة المقاتل ذاتها، ومن هنا تعتبره هدفاً لها”.
ويلفت القصيفي، إلى “وقفة تضامنية اليوم من قبل الصحافيين في وزارة الإعلام، بحضور مندوب النقابة، إضافة إلى زملاء آخرين، من أجل إعلان التضامن والاستنكار”.