جاء في جريدة الأنباء الالكترونية:
دفع العدوان الإسرائيلي والتطورات الأخيرة وتأثيراتها البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى الدعوة إلى قمة روحية تتمثّل فيها كافة الطوائف للخروج بموقف يُعزّز الوحدة الداخليّة ويضع الأسس من أجل إخراج لبنان من الأزمات التي يتخبّط بها.
وعن هذه القمّة والنتائج المرجوّة منها، يتحدّث رئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم حيث يلفت إلى أنّ “هذه القمة الروحية إستثنائية نظراً للوضع الذي يمرّ به البلد، وبالإجمال الجميع موافق على اللقاء الأربعاء في بكركي، والتي تضم رؤساء الطوائف المسيحية والاسلامية ومن ضمنهم نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الاعلى الشيخ علي الخطيب، بالإضافة إلى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى الى جانب البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي وسائر البطاركة. في المبدأ الجميع تجاوب مع الدعوة وأعلن عن حضوره، لكن إذا إستجدّ أي ظرف إستثنائي على أي طرف، بداعي السفر أو المرض أو لأيّ سبب آخر، فهذا بحث آخر. لكن في المبدأ الجميع موافق على أن على هذه القمّة أن تُعقَد وفي هذا الظرف بالذات”.
هدف القمة
ويُشير أبو كسم خلال حديثٍ مع جريدة “الأنباء” الإلكترونيّة، إلى أنّ “الهدف من القمة إجتماع رؤساء الطوائف مع بعضهم البعض، بما أنهم رعاة بالمعنى الوطني كي يُطالبوا المجتمع الدولي وكل الأطراف بوقف إطلاق النار ووقف الحرب ومعالجة كل تداعياتها، والهم الرئيسي إنتخاب رئيس من أجل إنتظام عمل المؤسسات، والإهتمام بالمواطنين والعمل ميدانياً لمنع حدوث أي فتنة بين المواطنين، خاصة رعاية شؤون النازحين الذين خسروا أرزاقهم وأملاكهم، وتأمين حاجياتهم الأساسية”، مُشدّداً على أنّ “التضامن مطلوب في هذا الوقت، والتركيز على تجنب الفتنة الداخلية. كل هذه الأمور ستطرحها القمة وستدرس كافة المواضيع المطروحة على الساحة المحلية”.
هواجس من حرب أهليّة
وعن الخوف من حرب أهليّة، يُجيب: “بالطبع هناك هواجس، ولهذا كانت القمة، والتي من أهدافها الأساسية منع الفتنة والتضامن، وعندما نتضامن معاً ونسعى لعدم حصول فتنة عندها لن تحصل حرب أهلية”.
وعمّا إذا كانت هذه القمة ستؤدّي إلى نتيجة ملموسة، يقول أبو كسم: “تساعد بالدفع حتى تقوم السلطة الحالية بواجباتها بشكل أكبر، ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الحرب وتطبيق القرارات الدولية. السلطة الحاليّة التي تُصرِّف الأعمال تطلب هذه الأمور لكنها تحتاج إلى مساعدة أيضاً. بالإضافة طبعاّ إلى إنتخاب رئيس، كل هذه الأمور تساند ولها مفاعيل ليس آنية، لكنها تساهم في إيجاد الحل ورفع الصوت أعلى بإتجاه المجتمعات الدولية والمجتمع العربي، أي المجتمعين المسيحي والإسلامي”.