في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على لبنان، اختار عدد كبير من اللبنانيين النزوح إلى مناطق أكثر أماناً بحثاً عن ملاذ آمن لهم ولعائلاتهم. بينما لجأ البعض إلى خيار السفر خارج البلاد لضمان سلامتهم وسلامة عائلاتهم.
ومن بين هذه الوجهات، برزت العراق كخيار متاح للعديد من العائلات اللبنانية، حيث أمّن الحشد الشعبي العراقي إجراءات خاصة لاستقبال النازحين وتأمين كافة احتياجاتهم.
وللإطلاع على أوضاع اللبنانيين في العراق، تواصل “ليبانون ديبايت” مع أحد المسؤولين عن تنظيم هذه العمليات اللوجستية، الذي أكّد أن “الأمور تسير بشكل أفضل بكثير مما كنا نتوقع”.
وأضاف: “الحشد الشعبي أمّن كافة التفاصيل دون أي استثناءات للعائلات اللبنانية التي ترغب بالسفر إلى العراق”.
وأشار إلى أن “المطلوب من العائلات اللبنانية هو السفر إلى منطقة السيدة زينب في دمشق، حيث يوجد فندق مستأجر ومدفوع مسبقاً من قبل الحشد الشعبي لاستقبالهم”.
ولفت إلى أنه “بعد وصول العائلات إلى سوريا، يتم نقلهم إلى العراق، حيث لا تتجاوز مدة الإقامة في سوريا 24 ساعة”. وأوضح أن “الرحلة من سوريا إلى منطقة ديالى في العراق تستغرق حوالي 30 ساعة، وهي الجزء الأصعب”.
وأكد أن “الحشد الشعبي تكفّل بكافة التفاصيل اللوجستية، ويؤمن بيوتاً مستقلة ومجهزة بالكامل للعائلات الوافدة”.
أما بالنسبة للمدارس، فقد أشار إلى أنه “تم اتخاذ قرار بقبول جميع الأطفال اللبنانيين في المدارس العراقية، مع منحهم إفادات للعام الدراسي، لضمان عدم ضياع السنة الدراسية عليهم”.
وفي الختام، دعا “كل من يرغب بالسفر إلى العراق بعدم التردد”.
يُذكر أن العراق استقبل خلال الأسبوعين الماضيين آلاف النازحين اللبنانيين، عبر مطارَي بغداد والنجف ومنفذ القائم الحدودي، وبشكل مجاني وبتسهيلات كبيرة.