تشهد بعض مراكز الإيواء، حالة من الفوضى والإنتهاكات المتصاعدة التي تتجاوز كافة الخطوط الحمراء، مما يثير قلق المجتمع المدني والسلطات المحلية على حد سواء.
هذه الممارسات لا تعكس روح أهل الجنوب أو الضاحية أو حتى البقاع، الذين يعانون من ظروف قاسية. لكن التصرفات الفردية تسلّط الضوء على تحديات أكبر تواجه البنية الإدارية والتنظيمية لتلك المراكز.
وفي ظل الإكتظاظ الذي تعاني منه هذه المراكز، عَلِمَ “ليبانون ديبايت” أن بعض الشباب والشابات وصلت الوقاحة بهم إلى ممارسة الجنس داخل هذه المراكز، في ظاهرة خطيرة يحاول البعض التغطية عليها إعلاميًا.
إلى جانب هذه الممارسات، تم الإبلاغ عن أن البعض يقوم بترويج المخدرات داخل بعض المراكز لا سيّما في بيروت، مما يزيد من خطورة الوضع المتأزم داخل هذه المؤسسات، التي يُفترض أن تكون ملاذًا آمنًا للنازحين الشرفاء، الذين لا علاقة لهم بهذه الأفعال.
بالإضافة إلى ذلك، عُلم أن بعض هذه المراكز تشهد إشكالات يومية بين العائلات المقيمة فيها، وهذه الإشكالات ناجمة عن الاكتظاظ وسوء التنظيم في ظل غياب تام للدولة. حيث أصبحت هذه المراكز ليست فقط مكانًا للإيواء، بل ساحة للصراعات والنزاعات الاجتماعية.
وفي سياق متصل، أكّدت المعلومات، أن الجهات المسؤولة تحاول السيطرة على هذه التجاوزات، إلا أن الإمكانيات المتاحة ليست كافية لمواجهة حجم هذه التحديات.
وعليه، حاول “ليبانون ديبايت” في هذا المقال إبراز حقائق تحصل في بعض مراكز الإيواء، خاصة أن الفوضى والتجاوزات مستمرة بشكل لا يمكن التغاضي عنه. ونأمل أن يصل المقال اليوم إلى المعنيين، وأن يتحركوا سريعًا للحد من هذه الإنتهاكات حفاظًا على سلامة النازحين.
ومن الضروري التأكيد مجدداً أن هذه التجاوزات لا تمثل الشرفاء من النازحين الذين تهجّروا من منازلهم تحت نيران القصف، بل هي أفعال فردية يجب التصدي لها لضمان أمن وكرامة الجميع.