شنّت إسرائيل هجومًا جديدًا على الضاحية الجنوبية، مما أدى إلى حدوث دمار كبير في المنطقة، وذلك بعد أيام من تفجير الأجهزة اللاسلكية والـ”بيجر” التي يستخدمها عناصر حزب الله.
في هذا الإطار، يؤكّد المحلّل والكاتب الصحافي غسان ريفي في حديث لـ”ليبانون ديبايت”، أن “العدو الإسرائيلي يفتش عن حرب جديدة في لبنان وهو لا يستطيع القيام بها، لذلك اليوم بعد الفشل الذريع الذي مني به في غزة وعدم قدرته على الإجتياح البري ونظرًا لهشاشة هذا الجيش ولكونه يحتاج إلى تأهيل، فإن الإسرائيلي المتعطش دائمًا للدم يسعى إلى تسجيل نقاط قد يعتبر تجميعها عبارة عن إنجازات له”.
ويرى أن “من يحاول قتل 5 آلاف من اللبنانيين بمجزرتي البيجر والأجهزة اللاسلكية، لن يتوانى عن قتل بعض المدنيين في الضاحية الجنوبية من أجل إغتيال مسؤول في حزب الله، ولكن يبدو واضحًا بأن إسرائيل أزالت كل الخطوط الحمراء وكسرت كافة قواعد الإشتباك، وأصبح الأمر مناطًا برد حزب الله”.
ويجزم بأننا “سنكون اليوم أمام رد سريع على إستهداف الضاحية لا علاقة له بمجزرة الـ”بيجر” والأجهزة اللاسلكية ولا حتى في جبهة الإسناد، كما أنه إذا أخدنا كلام أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله معيارًا، فإن هذا الرد يستوجب إستهداف تل أبيب أو إحدى ضواحي تل أبيب لتأكيد المعادلات التي تقول الضاحية بالضاحية والعاصمة بالعاصمة والمطار بالمطار والمدنيين بالمدنيين”.
ويقول ريفي: “لا أظن أن حزب الله سيتهاون بالرد على الغارة التي استهدفت الضاحية اليوم، وبالتالي يجب تأديب إسرائيل على هذه الجرائم المتواصلة منذ يوم الثلاثاء ولا بد من ضربة كبرى تعيد قواعد الإشتباك إلى ما كانت عليه في السابق وتفعيل قوة الردع لأن هذا العدو لا يفهم إلّا لغة القوة”.