دعا أحد الخبراء الإسرائيليين البازرين تل أبيب إلى التحضير للحرب ضدّ لبنان، وذلك عقب تدهور الوضع خلال الحرب القائمة بين “حزب الله” والجيش الإسرائيليّ منذ 8 تشرين الأوّل الماضي.
وفي حديثٍ له عبر “راديو FM103” الإسرائيليّة ترجمهُ “لبنان24″، قال رئيس مجلس الأمن القومي السابق يعقوب عميدرور إنَّ التهديد الذي يشكله “حزب الله” لإسرائيل كبيرٌ جداً، وأضاف: “إذا شنّ حزب الله هجوماً، فإن مدناً مثل تل أبيب والقدس وحيفا سوف تتعرض لنيران كثيفة، وهو ما قد يؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا على الجبهة الداخلية”.
إلى ذلك، اعتبر عميدرور أنّ إخلاء سكان مستوطنات الشمال المُحاذية للبنان لا يُشير إلى “هزيمة”، وقال: “إنّ قرار إخلاء المواطنين هو اعتبار لحمايتهم والتأكد من انتهاء العملية في غزة قبل اتخاذ القرارات بشأن عمليات أخرى في لبنان”.
ودعا عميدرور إلى ضرورة الاستعداد للحرب مع “حزب الله” في أقرب وقتٍ ممكن، وقال: “الوضع على حدودنا يزداد سوءا، مع تزايد قوة إيران. إننا لم نتخذ إجراءات كبيرة للتعامل مع هذا التهديد، وكان ينبغي لنا أن نبدأ في التحرك ضد حزب الله قبل وقت طويل من السابع من تشرين الأول الماضي”.
وخلال وقتٍ سابق، اليوم الإثنين، قال مسؤولٌ سابق في الجيش الإسرائيليّ لصحيفة “معاريف” الإسرائيلية إن “القوات الإسرائيلية ستنفذ فوراً عملية ضد لبنان فور إعطاء القيادة السياسية في تل أبيب الضوء الأخضر لذلك”.
“معاريف” كشفت أن الجيش الإسرائيلي يُواصل تحديث خططه الهجومية ضدّ لبنان، كما اتخذ عدّة خطوات لضمان أن يكون الانتقال إلى القتال عالي الكثافة سريعاً بشكل خاص بمجرد صدور الأمر بتوسيع العمليات”.
أيضا، تقول “معاريف” في تقريرها الذي ترجمهُ “لبنان24” إنه تم تنظيم مخازن الطوارئ العسكرية، حيث يتمّ تخزين كل المعدات القتالية، بما في ذلك الأسلحة والعتاد الشخصي، فيما جرى تهيئة كل المركبات القتالية.
كذلك، قام الجيش الإسرائيلي بتدريب جميع الوحدات على أوقات وصولها من لحظة تفعيلها حتى نشرها، فيما تمّ تقليص متوسط الأوقات إلى بضع دقائق فقط.
ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن استدعاء الاحتياطي السريع يسمح بالاستعداد السريع استناداً إلى قدرات القوات الجوية والبحرية والبرية المتمركزة حالياً في الشمال مع لبنان.